في هَذَا الكتاب يجد الباحث بأَنَّ الْفُقَهَاءَ بينوا أَحْكَام الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِغَرْسِ الأَشْجَار من المغارسة ، والمُسَاقَاة ، وحريم الشجر ، وغرس الأَشْجَار فِي الْأَرْضِ الَّتِي يَتَعَلَّقُ بها حَقُّ الْغَيْرِ ، كَمَا بَيَّنَ الْفُقَهَاءُ الأَحْكَام الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِقَطْعِ الأَشْجَار فِي حَالَةِ الْحَرْبِ ، وحكم قطعها مِنْ غَيْرِ سبب وفائدة ؛ كَمَا بَيَّنَ الْفُقَهَاءُ مَسَائِل أخرى تَتَعَلَّق بالأَشْجَار، مثل زَكَاة ثمار الأَشْجَار، وبيع الثِّمَار، وحكم التَّيَمُّم بِأَوْرَاق الشَّجَر، وحكم اسْتِخْدَام المِيَاه النَّجِسَة لِسَقْيِ الأَشْجَار، في هَذَا الكتاب يلم الباحث بِشَكْل عام بالأَحْكَام الَّتِي تَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِةِ فِي الفِقْهِ الإِسْلامي ، عندها يعلم بأَنَّ الإِسْلاَمَ لم يغفل عن الحياة ، فَقَد نظّم العَلاَقَات حتى بين النَّاس وَالشَّجَر ، فهو دين علم وعمل ، فيكونُ لدى القارئَ الرغبةُ والدَّافِعُ القويانِ لغراسةِ الأَشْجَارِ ، والمُسَاهَمةِ فِي نَشْرِ ثَقَافَةِ التَّشجِيرِ ، فتخضرُ الميادينُ الْمُخْتَلِفَةُ بِها إن شاءَ اللهُ .