فالإنسان يشعر بأنّ ثمة مشكلات تؤرّقه، حتى عندما تحلّ جميع المشكلات العقلية، والشرعية ـ الدينية، والعلمية، أو عندما تحلّ جميع المشكلات بوساطة العقل والشرع والعلم.
هو الذي لم يُحَلّ (لا يُحَلّ)، هذا الذي لم يُعرف (لا يُعرف)، هذا الذي لم يُقَل (لا يُقال) هو ما يولّد الاتّجاه نحو الصوفيّة.
وهو نفسه ممّا سوّغ نشأة السوريالية. فدعوى السوريالية الأولى هي أنّها حركة لقول ما لم يُقل، أو ما لا يُقال. ومدار الصوفية، كما أفهمها، هو اللامعقول، اللامرئيّ، اللامعروف.
كتاب الصوفية والسوريالية تأليف أدونيس
كتاب الصوفية والسوريالية بقلم أدونيس..الصوفية والسوريالية