هذا العمل الاسع المنظار يمثل منطلقا جديدا للنظرية الأدبية المعاصرة. هنا يتبنى إدوارد سعيد ، مؤلف " الاستشراق"، فكرة تقول إن الخطاب النقدي الحديث قد تعزز بفضل كتابات ديريدا وفوكو مثلا، وبتأثيرات الماركسية والبنيوية والألسنية والعلم النفسي؛ إلا أن الأساليب والمدارس النقدية كانت ذات تأثيرات معوقة أيضا لكونها أخضعت الأعمال الأدبية لمتطلبات النظرية، متجاهلة العلائق المعقدة التي تربط تلك الأعمال بالعالم. ويظهر سعيد أن على الناقد أن يحتفظ بمسافة عن النظريات النقدية والعقائد المسيطرة. ويسأل الكتاب أسئلة جريئة، ويقدم معاني جديدة ، مرهقة ولكنها قوية، لمؤسسة النقد في المجتمع الحديث.