كتاب العرب والإيرانيون والعلاقات العربية الإيرانية في الزمن الحاضر

تأليف : رضوان السيد

النوعية : التاريخ والحضارات

كتاب العرب والإيرانيون والعلاقات العربية الإيرانية في الزمن الحاضر بقلم رضوان السيد..كيف يقرأ المفكر العربي رضوان السيد العلاقة بين العرب والإيرانيون في الزمن الحاضر؟ وهل صحيح أن القومي والجيواستراتيجي (وهما ليسا معاً دائماً) يمكن أن يغلبا على الثقافي والديني، ويستخدماهما لصالحهما، وأن هناك موجةً تاريخيةً رابعة من الصراع بين العرب وإيران، واستطراداً بين الشيعة والسنة، وكيف اشترك الكبار في روسيا والصين والهند والولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، في فترة التسعينيات في مكافحة التيارين الإشعاعيين الكبيرين: الأصولي السني والإيراني الشيعي؛ وماذا أثمرت حرب صدام على الكويت بالنسبة للإيرانيين؟ ولماذا صار ينبغي التفكير في الجيوب الإيرانية الباقية أو المتكونة بسورية ولبنان؟ وما هي سياسة أمريكا والروس الجدد في المنطقة، وما بينهما إسرائيل، وهل صحيح لو أن صداماً سقط أو أُسقط لصالح حلفاء إيران؛ فإن ذلك سوف يكون أفضل لإسرائيل؛ إذ لا تعود أولويات العراق عربية أو فلسطينية، وسيصير الصراع إيرانياً/عربياً، وشيعياً/سنياً. وقد يمكن من طريق ذلك تقسيم العراق، وإنتاج دولة كردية؟

هذه التساؤلات وغيرها يثيرها المؤلف في هذا الكتاب وهو مدركاً للمحنة الكبرى التي يواجهها العرب مشرقاً ومغرباً بين التدخلات الإيرانية والأمريكية والإسرائيلية والتركية، ومحاولات جماعة الإسلام السياسي تضييع الانتماء والمصالح الاستراتيجية، بالاندفاع نحو أمريكا وروسيا تارةً ونحو تركيا وإيران تارة أخرى! وهكذا فلدينا مشكلتان كبريان على ما يرى مؤلف الكتاب: مشكلة في الجيواستراتيجيا وعلاقة الجوار والثقافة والتاريخ والمستقبل. ومشكلة في الوعي بالدين ووظائفه ومقتضياته الاجتماعية والسياسية. وهذا الكتاب ببحوثه الستة، يعالج المشكلة الأولى الاستراتيجية المتصلة بالجغرافيا والتاريخ والثقافة والمذهب. وهي مشكلة يعتبرها المؤلف "تهدد وحدة الدول والمجتمعات، أي هي تضرب أمتنا في الصميم، ومن أجل ذلك رأيت أن أنشر هذه الاستطلاعات والمراجعات والبحوث، والآن بالذات، للإسهام في قضايا النظر والتقدير للعلائق بالجوار، واحتمالات الحاضر والمستقبل".

وبناءً على ما تقدم يتضمن الكتاب دراسات كتبها المؤلف خلال عقدٍ ونصف. القصد منها المتابعة النقدية والاستطلاعية للسياسات الإيرانية تجاه العرب، وللعلاقات الإيرانية - العربية منذ أوائل أيام خاتمي وإلى الربع الأول من العام 2013. وتشتمل على ستة فصول جاءت تحت العناوين الآتية:

الفصل الأول: العرب وإيران: الدولة، والإسلام، والمجتمع المدني، الفصل الثاني: الشيعة والسنة: التوتُر ومداه ومصائره، الفصل الثالث: إيران والجوار العربي: وقائع العلاقات المتوترة (2010-2003) ويضم: أ- إشكالية الاستطلاع، ب- تمهيد: مقدمات المشهد ومكوناته، ج- إيران والعرب في قلب الصراع، الفصل الرابع: النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، الفصل الخامس: إيران، ودول مجلس التعاون والتطورات في العراق وسورية واليمن. ويضم: 1- في تكوين المشهد الحاضر، 2- في مآلات المشهد ومتغيراته، والفصل السادس: في العلاقات العربية – الإيرانية: التوتر المنفجر والمآلات.

شارك الكتاب مع اصدقائك

2024-11-11