كتاب الفكر الإسلامي : بين التأصيل والتجديد بقلم زكي الميلاد الأطروحة التي يرتكز عليها هذا الكتاب هو ربط التجديد بالتأصيل على قاعدة لا تجديد بدون تأصيل, ولا تأصيل بدون تجديد. فالتجديد بحاجة إلى تأصيل من أجل أن لا يتحول التجديد إلى انفلات أو خروج على القواعد والثوابت, والتأصيل بحاجة إلى تجديد من أجل أن لا يتحول التأصيل إلى استغراق
في النصوص مفصولاً عن قضايا الحياة والتواصل مع العصر. وهذا الربط بين التجديد والتأصيل بحاجة إلى منهج يضبط الأطروحة التي يرتكز عليها هذا الكتاب هو ربط التجديد بالتأصيل على قاعدة لا تجديد بدون تأصيل, ولا تأصيل بدون تجديد. فالتجديد بحاجة إلى تأصيل من أجل أن لا يتحول التجديد إلى انفلات أو خروج على القواعد والثوابت, والتأصيل بحاجة إلى تجديد من أجل أن لا يتحول التأصيل إلى استغراق في النصوص مفصولاً عن قضايا الحياة والتواصل مع العصر. وهذا الربط بين التجديد والتأصيل بحاجة إلى منهج يضبط هذه العلاقة ويوازنها ويرشدها, وحسب أطروحة الكتاب فان هذا المنهج ينبغي أن يرتكز على قاعدتين أساسيتين هما قاعدة الوحي وقاعدة العقل, فالوحي هو مرجعية التأصيل في المرتبة الأولى, والعقل هو مرجعية التجديد في المرتبة الأولى, الوحي لضبط الثوابت في المرتبة الأولى, والعقل لضبط المتغيرات في المرتبة الأولى, الوحي هو مصدر المعرفة لعالم الغيب, والعقل مصدر أساسي في معرفة عالم الشهادة. وقد عالج الكتاب هذه الأطروحة في ثلاثة فصول هي: الفصل الأول بعنوان منهج التجديد في الفكر الإسلامي, الفصل الثاني بعنوان العقل والوحي في الفكر الإسلامي, الفصل الثالث بعنوان نحو منهجية علمية في أسلمة العلوم الاجتماعية.