كتاب الفلسفة تأسيسها تلويثها تحريفها بقلم محمد ناصر العاملي..إلى أولئك الذين أبوا التحرّك إلَّا نحو الحقيقة، ونفضوا عنهم غباراً تراكم على رؤوس أقرانهم عشرات القرون، وحرّروا أعناقهم من قيود الميول والتعصّب، وسعوا بصدق نحو طريق الصدق والوضوح، إلى أولئك الذين أرجو ممَّن لا يرجى سواه أن يجعلني منهم أقول لهم ولنفسي قبلهم: ليس يستقيم مع طلب الحقيقة البدء من حيث انتهى الآخرون، والركون إلى الثقة بعقولهم، والاكتفاء بتفهم ما سطروا، وقبول ما أفادوا، ليس يستقيم وطلب الحقيقة أن ننظر بعين واحدة ونصوّب رؤيتها على نتاجهم، بل لا بُدَّ أن ننظر بعينين اثنين: عين نضعها على البداية؛ لنفحص كيف بدأوا ونعيد الشروع في طريق الحقيقة كما شرعوا، وعين على ما أنتجوا؛ لنستفيد بحذر المتفحص ونرتقي فوق رقيهم.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.