كتاب الفن وتطور الثقافة الإنسانية بقلم شاكر عبد الحميد تتعلق الفنون بالجمال, وتتعلق الثقافة بالهوية, ودور الفنون أن تكشف عن الجمال الكامن في الإنسان وفي الحياة, ودور الثقافة أن تؤكد هوية الإنسان, وهوية واقعة, وكذلك العاقات التي تربط هذا الإنسان بواقعه, والتي تربط هذا الواقع كذلك بالعالم المحيط به, قرباً وبعداً, كذلك يقوم الفن أيضاً بتجميع الناس معاً
وتقوية شعورهم بهويتهم وثقافتهم وخصوصية وجودهم في هذه الحياة.يعتد الفن بجذوره كذلك في الطبيعة البشرية, وهو أيضاً أشبه بأستجابة إبداعية خاصة تجسد تلك الجوانب المعرفية والإدراكية والوجدانية المتطورة من هذه الطبيعة, كذلك يمكن القول إن لكل ثقافة إنسانية فنونها, وقد يوجد مع فنونها, فنون الآخرين أيضاً وقد تكون هذه الفنون فنوناً سردية (شفاهية أو مكتوبة) أو فنوناً متعلقة بصناعة الصورة والحفر والتحت والغناء والرقص والزخرفة والديكور والتمثيل والأداء الإيماني وغير ذلك من الفنون.وقد تطورت الثقافات, عبر الزمن, من خلال عملية مؤلفة أو مركبة جمعت في جنياتها بين الجغرافيا والطقس وأساليب الحياة والمعتقدات الروحية الأولية والأختيارات الإجتماعية, كما أصبح العلم في المجتمعات الحديثة, أهم ما يسهم في الثقافات الإنسانية, وهو ما يجعلانها أكثر دينامية, ويقوم بتحويلها إلي أشكال جديدة, وبطريقة إبداعية جديدة ومفيدة لم يتصورها أحد من قبل.