نبذة عن الكتاب: يظل الفكر وعلم الاجتماع على عناية كبيرة بمفاهيم الارتقاء الحضاري والثقافيّ للسلوك الإنساني بمختلف اتجاهاتها. وفي هذا الكتاب يقترح «غوستاف لوبون» مناقشة أثر الأبعاد النفسيّة لأي أمة أو تجمع بشري على تكوينها الثقافي، وردّات فعلها التي تكوّن بالنهاية الإطار الحضاري لها فكراً وسلوكاً.
ويرى المؤلف أن القيم والمبادئ والأفكار المترسخة في العقل الجمعي لأمة معينة تظهر على شكل أنساق خاصة من السياقات في التعامل مع القوانين والفنون والأعراف يزداد عمقها بتراكم التجربة عبر الزمن لتصل الى درجة الإيمان والعقيدة الثابتة. ويرى أن مجموعة القيم المنبثقة من السلوك النفسي الجمعي هي صمام أمان يثبّت من دعائم وجودها واستمرارها ويصنع خصوصيتها بين الأمم، ويكون تهدم هذه القيم مؤشراً على قرب انحلالها واندثارها.