كتاب المؤسسية والمؤسسات في الحضارة الإسلامية بقلم محمد عمارة..
لقد دعمت الأكاذيب والمبالغات الشعوبية والشيعية التصورَ الزائف والقاصر لموروثات الحضارة الإسلامية، ذلك التصور الذي سوّد صورة هذا التاريخ، حاصرةً إياه في حيز « النطع و السياف»، وإلى هؤلاء الغلاة نوجه هذا التساؤل: كيف لحضارة وضع الوحي نواتها،
وتعلمت منها الدنيا - وما زالت تتعلم - كيف لها أن تضحى من الموات؟ وكيف تزدهر رياض الإبداعات الدينية والمدنية على أرض النطع والسياف؟
إنها معادلة صعبة ونظرة سوداوية لتاريخنا الإسلامي من غلاة العلمانيين، لا هدف لها إلا تشويه صورة الإسلام وتاريخ أمته وحضارته.
لقد غابت عن هؤلاء صورة الواقع الثري والغني الذي أرَّخ له العلماء، واقع الدواوين والمؤسسات والعمارة وتمصير الأمصار، متناسين أن فكرة تحجيم الدولة وتعظيم الأمة هي الخصيصة التي ارتكزت وقامت عليها حضارتنا الإسلامية.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.