كتاب المبغى بقلم حازم ضاحي شحادة .. نصوصٍ تتفرَّدُ بواقعيّتها وَجِدَّتِهَا وحبكاتها التي تتكشّفُ عن أحداثِ مكثّفَةٍ بأسلوبٍ مختزل يتواترُ في ذروتهِ حتى تهبط إلى نهاياتها بسلاسةٍ وروّيةٍ تنمُّ عن نغمةٍ تعزفُ موقف الكاتب حيال القضايا الكبرى التي شغلت بالَ الإنسان قبل مئات السنين، من مثل: الكون، العالم، الحرب، الوطن وصولاً إلى الله، لتظهرَ قصصهُ في بعض الأحيان على شكل فلاشات تومض على ما قتَّمهُ الزمان وَضبّبَ زواياهُ في مجتمع تهالكَ تحت تأثير ما صارَ رجعيّاً بالياً، وأحياناً على شكل بصماتٍ لا تُمحى، تنغرز في ذاكرة القارئ كوشم بزمانها وتفاصيل أمكنتها، وعقدٍ تنفرجُ عن صراعٍ نازفٍ بين قوَّتين، إحداهما تشترك بقاسم جامعٍ؛ قاسمٍ رافض، جامح، متمرد، توَّاق للأرض والقرية والحق والجمال والمرأة، وأخرى قاسية، حاكمة، متسلّطة تتمثل بالقوى الكبرى، والعالم، والغريزة، والله.