كتاب المثقف العربي المغترب بقلم حسين عيد إذا انتقلنا من التعميم إلى التخصيص .. من الأدب إلى أحد فروعه ، وهى (الرواية) والتى ستكون محور عمل هذا الكتاب ، فسنجد أن المجتمع هو الموضوع الرئيسى للرواية، أى حياة الإنسان الاجتماعيه فى تفاعلها الأبدى مع الطبيعة المحيطة، التى تؤلف أساس النشاط الاجتماعى، وتتوسط العلاقات بين الأفراد،
وفى الحياة الاجتماعية بمختلف المؤسسات أو العادت الاجتماعية. أبعاد شخصية المثقف الواقعى كما عايشوها فى المجتمع، سواء أكان المثقف سياسيا أم لم يكن، لأن هدف الرواية هو تمثيل واقع اجتماعى معين، فى وقت معين، مع كل ألوان ذلك الوقت وجوه الخاص. ولكن لابد أن ننتبه إلى ان الشكل الروائى (شكل نقدى معارض إنه شكل من مقاومة المجتمع البرجوازى فى طريقه للتطور. مقاومة فردية لم تتمكن من الاعتماد داخل جماعة إلا على عمليات نفسية انفعالية ، لم تحول إلى مفاهيم