كتاب المجتمع الإنساني في ظل الإسلام

كتاب المجتمع الإنساني في ظل الإسلام

تأليف : محمد أبو زهرة

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب المجتمع الإنساني في ظل الإسلام بقلم محمد أبو زهرة.. إن الإنسان ليحسب أن الشر هو الأصل في الوجود والخير عارض له وقد يذهب العارض وبقي الأصل، وتلك ظنون ليست من الظن الآثم ولكنها الظن المستمد من الواقع المحسوس لا الخيال المصور، ألم تر أبن الأرض اتخذ كل ما آتاه الله من فكر وتسخير للكون في سبيل الإفناء لبني الإنسان غير متحرج ولا متأثم، وألم تره يهلك الحرث والنسل ويفسد الزرع والضرع ويأتي علي كل قائم فيهدمـُه وعلي كل موصول فيقطعه؟ فينطبق عليهم قول الله في شأن المنافقين المفسدين الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل وذلك لأن القلوب فد خلت من التدين وذكر الله فملاها الشيطان.


ولا يمكن أن تصلح حال الإنسانية من غير دين، ولا دين يوجه النفوس الشاردة إلا دين يصلح القلوب ويدخل في صميم الحياة ومعاملات الناس فينظم العلاقات دولاً وجماعات وذلك هو دين القرآن.

كتاب المجتمع الإنساني في ظل الإسلام بقلم محمد أبو زهرة.. إن الإنسان ليحسب أن الشر هو الأصل في الوجود والخير عارض له وقد يذهب العارض وبقي الأصل، وتلك ظنون ليست من الظن الآثم ولكنها الظن المستمد من الواقع المحسوس لا الخيال المصور، ألم تر أبن الأرض اتخذ كل ما آتاه الله من فكر وتسخير للكون في سبيل الإفناء لبني الإنسان غير متحرج ولا متأثم، وألم تره يهلك الحرث والنسل ويفسد الزرع والضرع ويأتي علي كل قائم فيهدمـُه وعلي كل موصول فيقطعه؟ فينطبق عليهم قول الله في شأن المنافقين المفسدين الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل وذلك لأن القلوب فد خلت من التدين وذكر الله فملاها الشيطان.


ولا يمكن أن تصلح حال الإنسانية من غير دين، ولا دين يوجه النفوس الشاردة إلا دين يصلح القلوب ويدخل في صميم الحياة ومعاملات الناس فينظم العلاقات دولاً وجماعات وذلك هو دين القرآن.

محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بـ أبي زهرة المولود في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في 6 من ذي القعدة 1315هـ الموافق 29 من مارس 1898م نشأ في أسرة كريمة تحرص على العلم والتدين.التحق الشيخ بأحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلق العلم التي يتصدرها فحول العلماء وكان يطلق عليه الأزهر الثاني لمكانته الرفيعة.
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بـ أبي زهرة المولود في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في 6 من ذي القعدة 1315هـ الموافق 29 من مارس 1898م نشأ في أسرة كريمة تحرص على العلم والتدين.التحق الشيخ بأحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلق العلم التي يتصدرها فحول العلماء وكان يطلق عليه الأزهر الثاني لمكانته الرفيعة.