كتاب المدخل إلى العلاقات العامة بقلم عبد الرزاق محمد الدليمي نبذة النيل والفرات:تعد العلاقات العامة ظاهرة إجتماعية من حيث إنها من أهم الجوانب التطبيقية لعلم الإجتماع الحديث وتفسير ذلك أن الإنسان لا يعيش في عزلة عن الناس بل تقتضي ظروف الحياة الإتصال بالآخرين والتعاون معهم وفي أثناء هذا الإتصال إما أن يترك الشخص أثراً حسناً لدى
الناس عنه وإما أن يترك أثراً سيئاً... فالأثر الحسن سيساعده على قضاء أعماله بسرعة وبأقل مجهود والعكس صحيح.وهكذا فتكيف الناس والجماعات مع الواقع الإجتماعي أمر مهم وضرورة لا غنى عنها من أجل الصالح العام، وعلى الرغم من وجود العلاقات العامة منذ آلاف السنين إلا أن وجودها كعلم له قواعده وأصوله لم يتحقق إلا في الآونة الأخيرة، ومع ذلك فإن الإختلاف في تحديد مفهوم العلاقات العامة لا يزال قائماً فتختلف النظرة إلى هذا الدور بإختلاف المسؤولين عن قيادة العمل.ولا شك أن عدم وضوح هذا الدور سيؤدي تبعاً إلى سلبيات عديدة لعل من أهمها تضارب الإختصاصات وعرقلة سير العمل ولا يساعد على التنظيم السليم لإدارة العلاقات العامة وتكون المحصلة النهائية والحتمية سواء أداء تلك الإدارة وعدم إستطاعتها الوفاء بواجباتها الأساسية.ومن هنا فالحاجة ملحة لتحديد هذا الدور من خلال تحديد ماهيته والذي يبدأ بتعريف واضح لمفهوم العلاقات العامة، ظهر مصطلح العلاقات العامة نهاية القرن التاسع عشر وشاع إستخدامه في منتصف القرن العشرين وتعددت تعريفاته وبالرغم من شيوعه بين رجال الأعمال إلا أنه يستخدم لوصف مجموعة متنوعة وواسعة من النشاطات مما ألبسها الكثير من الغموض والإبهام.وهذا الكتاب محاولة لوضع تصورات أولية للتعريف بالعلاقات العامة تمكن الطالب من الإلمام بجوانبها الأساسية.