كتاب المسرح والمرايا

كتاب المسرح والمرايا

تأليف : أدونيس

النوعية : الشعر

الناشر : دار الآداب

حفظ تقييم
كتاب المسرح والمرايا بقلم أدونيس.. أسألتني؟ مت أولاً، أو فاشتعل كالجرح واهبد في رمادي، واسأل... أتسأل عن بلادي؟ جسدي بلادي. من أنت؟ هل واكبت هرولة الكواكب وانحدرت مع السيول طلعت في شفتي جدار زهرة؟ ألبست أجنحة الفراشة، غبت في أحشاء صخرة، وبسطت راحتك، افترشت الشمس، صرت هسيس غابة. أسمعت أجراس الجبال ترن في عنق السحابة؟ من أنت؟ آ، ها... ذات مره، كنا، مشينا ذات مرة: أنت عبد الطريق خرقة في الطريق. أنت جبانة وعاده... وأما الفتح والرياده... وتحت أهدابي مدى أحصنه تشبح، والصهيل جرح، وللجبال وسوسات... نسجت من معارجي أجنحة للصبر، واحتضنت الينبوع والجمانة البيضاء والمرايا:

يا شجر الأيام أي شمس لبست في مداري يا شجر الدوار، وقلت هذي نارنا، وهذا سرادق الأخوه والزمن الأعجف قرن ثور يموت والنبوه، يت فقراء العالم النبوه فقر، وكل فقر أولع الفضاء -...- رافقيه يا نجمة السؤال، علميه الإعصار والهبوط في الأعالي..." وليس لي إلا دمي ووجهي وليس لي حنيني إلا لنار الحلم... -أنجحرت؟ من أنت؟ آ، ها... ذات مره... مت أولاً..."

كتاب المسرح والمرايا بقلم أدونيس.. أسألتني؟ مت أولاً، أو فاشتعل كالجرح واهبد في رمادي، واسأل... أتسأل عن بلادي؟ جسدي بلادي. من أنت؟ هل واكبت هرولة الكواكب وانحدرت مع السيول طلعت في شفتي جدار زهرة؟ ألبست أجنحة الفراشة، غبت في أحشاء صخرة، وبسطت راحتك، افترشت الشمس، صرت هسيس غابة. أسمعت أجراس الجبال ترن في عنق السحابة؟ من أنت؟ آ، ها... ذات مره، كنا، مشينا ذات مرة: أنت عبد الطريق خرقة في الطريق. أنت جبانة وعاده... وأما الفتح والرياده... وتحت أهدابي مدى أحصنه تشبح، والصهيل جرح، وللجبال وسوسات... نسجت من معارجي أجنحة للصبر، واحتضنت الينبوع والجمانة البيضاء والمرايا:

يا شجر الأيام أي شمس لبست في مداري يا شجر الدوار، وقلت هذي نارنا، وهذا سرادق الأخوه والزمن الأعجف قرن ثور يموت والنبوه، يت فقراء العالم النبوه فقر، وكل فقر أولع الفضاء -...- رافقيه يا نجمة السؤال، علميه الإعصار والهبوط في الأعالي..." وليس لي إلا دمي ووجهي وليس لي حنيني إلا لنار الحلم... -أنجحرت؟ من أنت؟ آ، ها... ذات مره... مت أولاً..."

أدونيس

58 كتاب
علي أحمد سعيد إسبر المعروف بـ أدونيس شاعر سوري ولد في 1930 بقرية قصابين بمحافظة اللاذقية في سوريا. ( فيما بعد قام الشاعر الكبير بتغيير اسمه إلى ادونيس تميناً باسم آلهة من ألهات الفينيقيين ) تبنى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948....
علي أحمد سعيد إسبر المعروف بـ أدونيس شاعر سوري ولد في 1930 بقرية قصابين بمحافظة اللاذقية في سوريا. ( فيما بعد قام الشاعر الكبير بتغيير اسمه إلى ادونيس تميناً باسم آلهة من ألهات الفينيقيين ) تبنى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. متزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد ونينار. دونيس (Adonis) هو أحد ألقاب الآلهة في اللغة الكنعانية-الفينيقية، فالكلمة أدون تحمل معنى سيد أو إله بالكنعانية مضاف إليها السين (التذكير باليونانية) وهو معشوق الآلهة عشتار انتقلت أسطورة أدونيس للثقافة اليونانية وحبيبته صارت أفروديت. يجسد الربيع والإخصاب لدى الكنعانين والإغريق. وكان يصور كشاب رائع الجمال. أدونيس لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة. حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى. وفي ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس ، فقطع مراحل الدراسة قفزاً, وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954.