كتاب المهدي قادم :رجل ينتظره العالم بقلم أبو الفداء محمد عزت محمد عارف الله هو الذي جعل غاية خلقه للإنسان أسمى الآيات والغايات؛ لتعمر الحياة بنور الله نور الأرض والسموات {إني جاعل في الأرض خليفة} وهنا يكمن سر التكريم لبني آدم بهذا الشرف العظيم. وقد يتساءل الأعادي من العلمانيين سود الوجوه والأيادي.هل القادر الملك قيوم السموات
والأرض يحتاج لمن يدبر ملكه؟ تقدس الله عن ذلك وعلا علوًا كبيرًا، فهو الخالق قبل أن يكون الخلق، وهو ملك الملوك حي لا يموت وكل الملوك تموت، وهو خالقها ذو العظمة والكبرياء وحده، وما كلف الله عباده لعبادته لحاجة في نفسه فهو الغني وهو الإله والرب له الأسماء الحسنى والصفات العلا وهو على كل شيء قدير، ولكن يريد لهم الحياة العزيزة الكريمة الطاهرة النورانية بالرحمة والعدل والحكمة والعلم؛ لينالوا سعادة الدارين؛ ولذا كانت الخلافة مناط التحقيق للتوحيد ويشرف الإنسان أن يكون عبدًا لله الخالق الواحد لا شريك له وليس لصنم ولا لطاغوت ولا هوى.