كتاب النظرية النقدية عند هربرت ماركيوز بقلم حسن محمد حسن..يسعى هذا الكتاب لتتبع تطور مفهوم النقد في العصر اليوناني، وحتى النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت. حيث يبدأ بفصل أول تم فيه الإشارة إلى الإرهاصات النقدية الأولى في الفكر اليوناني لدى فلاسفة "المدرسة الطبيعية" بعد ذلك تم التوقف عند هيرقليطس باعتباره نقطة تحول خطيرة في تاريخ الفكر الفلسفي. ثم انتقل إلى مناقشة النقد عند السوفسطائية. ثم انتهى من مرحلة العصر اليوناني بمناقشة مفهوم النقد عند أفلاطون وأرسطو.
أما بالنسبة للنقطة الثانية في هذا الفصل، ويعني النقد في العصر الوسيط، فقد قسم هذا الجزء إلى قسمين: العصر الإسلامي الوسيط، والعصر الأوروبي الوسيط، وتركز الحديث بشكل عام حول الفلاسفة الذين يغلب عليهم الطابع العقلي لا الطابع النقلي.
الفصل الثاني: النقد في العصر الحديث: وقد بدأ هذا الفصل باستعراض لمفهوم النقد في عصر التنوير، حتى تركزت المناقشة حول مفهوم النقد عند كل من كانط، هيدل، فويرباخ، وكارل ماركس، باعتبارهم الفلاسفة الذين يشكلون الأساس الفكري لنظرية ماركيوز النقدية.
الفصل الثالث: النظرية المقدية لمدرسة فرانكفورت: وقد عرضنا في هذا الفصل لما يأتي: أولاً: السياق الاجتماعي والتاريخي لنشأة النظرية النقدية، والذي تعرض بالتفصيل لنقطتين: 1-خسوف الاشتراكية في ألمانيا. 2-صعود الحركة النازية. ثانياً: مقدمات النظرية النقدية، وفي هذا الجانب تم التعرض لثلاثة مفكرين ممن كان لهم تأثير مباشر في تشكيل النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت، وهم كارل كورش، أرنست بلوخ وجورج لوكاتش. ثالثاً: نشأة النظرية النقدية وتطورها، وقد ناقش هنا ما يأتي: 1-المرحلة الأولى للمعهد أو مرحلة جورنبرج (التي تميزت بسمة ماركسية واضحة). 2-مرحلة هوركهيمر (مرحلة النضج والاكتمال). رابعاً: النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت، معناها، وظيفتها، أهم قضاياها.
الباب الثاني: وموضوعه: "نظرية ماركيوز النقدية". وقد قسم هذا الباب إلى أربعة فصول على النحو التالي: الفصل الأول: الأسس الفكرية للنظرية النقدية. وقد بدأ هذا الفصل بتمهيد حول تعريف النظرية النقدية، ثم عرض لأسس النظرية الماركيوزية النقدية والتي حددت في خمسة أسس على النحو التالي: 1-النظرية النقدية ترتبط بالمادية. 2-النظرية النقدية تهدف إلى إحياء الطابع السالب للفكر وتكشف عن الطابع التناقضي للواقع. 3-النظرية النقدية تتجاوز التقابل التقليدي بين لوغوس وأيروس. 4-النظرية النقدية تؤكد على انعتاق الغرائز الجنسية. 5-النظرية النقدية ذات نزعة مستقبلية. وقد أعقب هذا الفصل بخاتمة حول ثوابت النظرية النقدية ومتغيراتها.
الفصل الثاني: موقف النظرية النقدية من الفلسفة: وقد ناقش هذا الفصل النقاط التالية: 1-الانقطاع والاتصال بين النظرية النقدية والفلسفة. 2-اكتشاف ماركس داخل هيجل، أو هيجل ماركسياً. 3-موقف ماركيوز من الماركسية. 4-موقف ماركيوز الرافض للاتجاه الوضعي.
الفصل الثالث: نقد الحضارة الصناعية المتقدمة: وقد تعرض هذا الفصل لما يأتي: 1-التحليل الماركيوزي للحضارة الصناعية المتقدمة. 2-طبيعة القمع في الحضارة الصناعية المتقدمة. 3-سيطرة شبح البعد الواحد، وغياب البعد الناقد.
الفصل الرابع: الطريق إلى التحرر، أو الاستراتيجية الماركيوزية للثورة. ويتضمن هذا الفصل ما يأتي: 1-نقد المفهوم التقليدي للثورة، 2-القوى الجديدة للنفي عند ماركيوز، 3-أهم ملامح حركة اليسار الجديد، 4-الاستراتيجية الماركيوزية للثورة. وأعقب هذا الفصل بخاتمة حول الثورة المؤجلة عند ماركيوز.