كتاب النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية: أو سيرة صلاح الدين
تأليف : بهاء الدين ابن شداد
النوعية : مذكرات وسير ذاتية
السابق لاستعداد مركز الخلافة العباسية على صلاح الدين ومرتب الصلح بين صلاح الدين وحكومة الموصل مع تكليف الأول بأن يحلف أغلظ الإيمان على الصدق وهو ابن شداد، هذا الدبلوماسي العالم الذي لم يكن في صفوف الصلاحيين أصبح منذ مطالع جمادى الأولى من عام 584هـ من أقرب المقربين مكاناً ومكانة إلى صلاح الدين، وشهد معه أكثر الوقائع التي شهدها منذئذ، كما اطلع على أكثر ما يجري في بلاط السلطان الأيوبي. فأصبح جديراً بأن يؤرخ له فوضع هذا وجعله من قسمين: أولهما: منذ ولادة صلاح الدين حتى التحاق ابن شداد بالبلاط الصلاحي الذي لم يكن أكثر من مخيم حرب. وثانيهما: يبدأ بهذا الالتحاق وينتهي بوفاة السلطان عام 589 هـ. وابن شداد في القسم الأول ناقل عن سواه ولكنه يحاول أن يأخذ بأصح الروايات حسب الوسائل المتاحة له. وأما أغلب القسم الثاني فابن شداد فيه شاهدة عيان يسجل ما يشاهد بل وما يعاني في كثير من الأحيان فيقول: "ومن هذا التاريخ ما أسطر إلا ما شاهدته أو أخبرني به من أثق به خبراً يقارب العيان"، وحين تقع حادثة في غيابه ينص على ذلك صراحة مما يؤكد أمانته العلمية ويدل على أنه يعي قيمة حضور الشاهد.