كتاب الوئام الديني في الأدب بقلم راشد عيسى ....هل من المستطاع أن يلعب الأدب شعره ونثره دور الوسيط الجمالي في التخفيف من سعار الكراهية، فيساعد العقائد الدينية على احترام الاختلاف وتحقيق قسط أعلى من الوئام الإنساني والتسامح والتعايش الحضاري؟؟ويبقى السؤال قائمًا: هل يمكن لهذا الكتاب أن يقدم شمعة تشارك في محو ظلاميات التحاقد
والتعصب، وأن يسهم إسهامًا ولو ضئيلًا في تأكيد حرية الأديان من جهة، وجماليات التعايش من الديني بوساطة الأدب من جهة ثانية؟أعترف بأن ما كتبته ذو علاقة بحلم شاعري راودني منذ صباي، وهو عولمة المحبة عن طريق عالمية الأدب، والإيمان بأن الأديان ينبغي أن تناصر القيم الأخلاقية المشتركة، وليس من حقها أن تلغي الخصوصيات العقائدية المغايرة.طوبى للأدب العظيم الذي يمجد حرية الجمال وحضارة المحبة ووحدة الإيمان من دون انتباه لعرق أو جنس أو دين أو لون أو قومية أو لغة.