كتاب الونس بقلم حسام مصطفى إبراهيم .. سنلتقي مرة أخرى في الحياة..
لكن ستكونين أكثر هشاشةُ وأكونُ أكثر قوةً.. ذلك أنني لمَّا خرجتُ منكِ، وتأمّلتكِ من بعيد، أدركتُ أنني من صَنَع كل شيء: الشوق والحكايات والوَلَه والأساطيرَ والوعودَ والأغنيات وألوان قوس قزح، فيما كنتِ أنت ضيفَ شرفٍ طوال الوقت!
بأطرافِ أطرافِ قلبك تتذوّقين، وبأطرافِ أطرافِ مشاعركِ تفكِّين خط الحُب، فيما انغرزتُ أنا فيكِ بلا نيةٍ في النجاةِ ولا بحثٍ عن مرسى.. فغرقتُ.
لكنّ مَن غَرِق في بحر الحب طَفا، ومن طفا غَرِق.
كلانا الآن ناجِ -إلى حين- في خضّمِ بحرٍ عِربيدٍ، لكنك تتمسكين بقشّة، وأتمسّك بحبلٍ متين صنَعَتهُ لحظاتي السعيدة -رغم كل شيء- معكِ، ويقيني أنني فعلتُ كل ما بوسعي لآخرِ نغزةٍ في القلب، وعندما يرتفع الموجُ فلا عاصمَ من فواتِ الفُرصِ إلا سفينة اليقين.
سفينتي.