هذا الوضع يجب أن يطرح الأسئلة حول الأسباب التي قادت إلى هذه النهاية. لكن أولاً يجب الإقرار بأن الأمور قد وصلت إلى النهاية، فقط انطلاقاً من الواقع القائم.
ولكي لا أكرر كثيراً مما سيرد في الصفحات التالية، أوضح بأنني تناولت سياسات وممارسات ورؤى لأحزاب وقوى وأشخاص لعبوا أدواراً في تاريخ الحركة الشيوعية العربية والماركسية عموماً. ولقد انطلقت من تفكيك "البنية الذهنية" عبر البحث في السياسات والمواقف، لأن مصدر هذه السياسات وتلك المواقف كان معرفياً، لكنه تداخل مع الطبقي، أو أنه جذب فئات وسطى ولم يجلب عمالاً وفلاحين فقراء في الغالب، أو أن القطاعات العمالية والفلاحية التي انجذبت تكيّفت مع سياسة لم تكن تخدم مصالحها إلا بالمعنى الضيق، المتعلق بما هو مطلبي في بعض المراحل.
هذا الوضع يجب أن يطرح الأسئلة حول الأسباب التي قادت إلى هذه النهاية. لكن أولاً يجب الإقرار بأن الأمور قد وصلت إلى النهاية، فقط انطلاقاً من الواقع القائم.
ولكي لا أكرر كثيراً مما سيرد في الصفحات التالية، أوضح بأنني تناولت سياسات وممارسات ورؤى لأحزاب وقوى وأشخاص لعبوا أدواراً في تاريخ الحركة الشيوعية العربية والماركسية عموماً. ولقد انطلقت من تفكيك "البنية الذهنية" عبر البحث في السياسات والمواقف، لأن مصدر هذه السياسات وتلك المواقف كان معرفياً، لكنه تداخل مع الطبقي، أو أنه جذب فئات وسطى ولم يجلب عمالاً وفلاحين فقراء في الغالب، أو أن القطاعات العمالية والفلاحية التي انجذبت تكيّفت مع سياسة لم تكن تخدم مصالحها إلا بالمعنى الضيق، المتعلق بما هو مطلبي في بعض المراحل.