كتاب امرأة من زمن العولمة بقلم خولة القزويني إنها علامة سوداء في تاريخ المرأة أن تستعيض عن دورها الأساسي وأمومتها بالحاضنات والمربيات اللاتي يأتين من انتماءات وثقافات مريضة تغذي الصغار بعادات وقيم سامة أو أن تجند مواهبها وثقافتها في زعزعة قيم المجتمع، فيشهد للأسف عالمنا العربي الكثير من الدعوات إلى التحرر من الحجاب
وخلعه، لأنه إحدى علامات التخلف، بحسب زعمه.. وفي الغرب تتحول المرأة أكثر الأحيان إلى نكرة.. منبوذة.. مسل إنها علامة سوداء في تاريخ المرأة أن تستعيض عن دورها الأساسي وأمومتها بالحاضنات والمربيات اللاتي يأتين من انتماءات وثقافات مريضة تغذي الصغار بعادات وقيم سامة أو أن تجند مواهبها وثقافتها في زعزعة قيم المجتمع، فيشهد للأسف عالمنا العربي الكثير من الدعوات إلى التحرر من الحجاب وخلعه، لأنه إحدى علامات التخلف، بحسب زعمه.. وفي الغرب تتحول المرأة أكثر الأحيان إلى نكرة.. منبوذة.. مسلوبة أدنى حقوقها.. هي في العين السحرية مجرد جسد فحسب، يتشكل في كل حقبة من الزمن بمقاييس حماية ترضي أهواءهم وتثري أرصدتهم.. تارة نحيفة، وتارة سمينة، والشفاه تتشكل أيضاً حسب الموضة.. حتى مقاييسهم الجمالية تفرض على شعوبنا وكأنها قوانين مقدسة لا ينبغي مغالطتها.. وقد قال أحد مصممي الأزياء اليهود يوماً لصديقه وهو يشير إلى قرد في حديقة الحيوان وقد وضع على رأسه أشرطة ملونة قال مازحاً: "أستطيع أن أصنع موضة هذا العالم على هذه الشاكلة"!.أليس في هذا النوع من الاضطهاد لأنوثة المرأة وتسفيه لعقلها؟ فالموضة والجمال ما هما إلا القفاز الخارجي للشركات الصهيونية التي تربو ثرواتها على حساب الشعوب العربية وتحويلها إلى سوق رائجة لبضائعها.فعلى المرأة في هذا الصدد أن تخوض معركتين حادتين: الأولى: مع نفسها ومع محيطها الصغير الذي نشأت فيه وترتب أولوياتها حسب الأهمية، والمعركة الأخرى: هي التسلح بالمعرفة والثقافة الصافية التي تشكل نمط تفكيرها بيقين ثابت، حتى تقف من ثقافات الآخرين موقف المصفاة التي تنقي المدخلات وتبدع فيها.. لا المتلقي الذي يأخذ ويهضم الغث والسمين دون أن يعرف أن وراء صيحات التقدم تبديداً لقواها العقلية والنفسية.