كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية

كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية

تأليف : يوسف كرم

النوعية : التاريخ والحضارات

كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية بقلم يوسف كرم ... في هذه الطبعة من الكتاب الذي قامت د. هلا رشيد أمّون بمراجعته وتنقيحه من الشوائب المطبعية ومن تلك الناتجة عن سوء العناية والإهمال، والتي ألمت به نتيجة التكرار السريع لعملية الطبع، والذي تؤكد فيه على أنه " يظل من أهم المراجع التي أرّخت للرحلة

التي قطعتها الفلسفة" والتي استمرت أحد عشر قرناً من الزمان، بالرغم من "تعدد الكتب التي صدرت خلال الأعوام السابقة والتي سعت إلى تأريخ الفلسفة اليونانية". فالمؤلف الذي كرّس "نحو أربعين عاماً من حياته في دراسة تاريخ الفلسفة، قضاها في البحث والتحقيق والنشر، واستطاع أن يلقي نظرة شاملة على الفكر الفلسفي، وأن يقدم صورة جليّة له"، لم يقتصر عمله على السرد التاريخي لهذه الفلسفة وشرحها، بل تعداهما إلى البحث "في انتقادها بالقياس إلى غيرها"، مما يجعله مساهماً "في صنع الفلسفة"، و"مما يؤكد أن لتاريخ الفلسفة علاقة وثيقة بالفلسفة ذاتها". إذا، تتميز هذه الطبعة بتصحيح الأخطاء التي وردت في الطبعات السابقة، كما تتميز "ببعض التنقيح والتعديل"، إضافة إلى تنظيم واضح، اعتمد تقسيم المضامين في أبواب، وفصول، وأعداد، وفقرات. انطلاقاً من مقدمة الفكر اليوناني قبل الفلسفة، يدخل المؤلف في تفسير مرحلة نشأة الفلسفة النظرية التي تمتاز "بمحاولة تفسير العالم"، ثم مرحلة نشأة الفلسفة العملية وتمتاز "باتجاه الفكر إلى مناهج الجدل وأصول الأخلاق" ، لينتقل إلى دراسة أفلاطون الذي أحاط بجميع المسائل الفلسفية مازجاً الحقيقة بالخيال، ودراسة أرسطوطاليس الذي "عالج المسائل بالعقل الصرف"، وإلى عرض مرحلة ربط الفلسفة بالأخلاق والتي جاءت نتيجة تأثر الفلاسفة بروح الشرق، وينتهي بفصول مرحلة الربط بين الفلسفة والدين، وهي مرحلة الإرتقاء بالفلسفة إلى مقام الدين والتصوف. كتاب لا يخفى مدى أهميته في دراسة ومعرفة الفلسفة اليونانية، بكل مراحلها وتأثيراتها على عقول ومخيلة جميع من تعاطى الفكر الفلسفي ماضياً وحاضراً، وعلى كل من سيتعاطاها مستقبلا، في طبعة منقّحة خالية من الأخطاء، تتميز بدقة تنظيمها الذي يساهم في توضيح مادتها.

كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية بقلم يوسف كرم ... في هذه الطبعة من الكتاب الذي قامت د. هلا رشيد أمّون بمراجعته وتنقيحه من الشوائب المطبعية ومن تلك الناتجة عن سوء العناية والإهمال، والتي ألمت به نتيجة التكرار السريع لعملية الطبع، والذي تؤكد فيه على أنه " يظل من أهم المراجع التي أرّخت للرحلة

التي قطعتها الفلسفة" والتي استمرت أحد عشر قرناً من الزمان، بالرغم من "تعدد الكتب التي صدرت خلال الأعوام السابقة والتي سعت إلى تأريخ الفلسفة اليونانية". فالمؤلف الذي كرّس "نحو أربعين عاماً من حياته في دراسة تاريخ الفلسفة، قضاها في البحث والتحقيق والنشر، واستطاع أن يلقي نظرة شاملة على الفكر الفلسفي، وأن يقدم صورة جليّة له"، لم يقتصر عمله على السرد التاريخي لهذه الفلسفة وشرحها، بل تعداهما إلى البحث "في انتقادها بالقياس إلى غيرها"، مما يجعله مساهماً "في صنع الفلسفة"، و"مما يؤكد أن لتاريخ الفلسفة علاقة وثيقة بالفلسفة ذاتها". إذا، تتميز هذه الطبعة بتصحيح الأخطاء التي وردت في الطبعات السابقة، كما تتميز "ببعض التنقيح والتعديل"، إضافة إلى تنظيم واضح، اعتمد تقسيم المضامين في أبواب، وفصول، وأعداد، وفقرات. انطلاقاً من مقدمة الفكر اليوناني قبل الفلسفة، يدخل المؤلف في تفسير مرحلة نشأة الفلسفة النظرية التي تمتاز "بمحاولة تفسير العالم"، ثم مرحلة نشأة الفلسفة العملية وتمتاز "باتجاه الفكر إلى مناهج الجدل وأصول الأخلاق" ، لينتقل إلى دراسة أفلاطون الذي أحاط بجميع المسائل الفلسفية مازجاً الحقيقة بالخيال، ودراسة أرسطوطاليس الذي "عالج المسائل بالعقل الصرف"، وإلى عرض مرحلة ربط الفلسفة بالأخلاق والتي جاءت نتيجة تأثر الفلاسفة بروح الشرق، وينتهي بفصول مرحلة الربط بين الفلسفة والدين، وهي مرحلة الإرتقاء بالفلسفة إلى مقام الدين والتصوف. كتاب لا يخفى مدى أهميته في دراسة ومعرفة الفلسفة اليونانية، بكل مراحلها وتأثيراتها على عقول ومخيلة جميع من تعاطى الفكر الفلسفي ماضياً وحاضراً، وعلى كل من سيتعاطاها مستقبلا، في طبعة منقّحة خالية من الأخطاء، تتميز بدقة تنظيمها الذي يساهم في توضيح مادتها.

تعود جذور عائلة كرم إلى قرية السودا قرب مدينة اللاذقيَّة. هاجر الجدّ الأكبر إلى طرابلس الشام، ثمّ انتقل منها إلى بلاد مصر، ليصل إلى مدينة طنطا، حيث عمل مزارعاً وتاجراً للأقطان. لكنّ فيلسوفنا يوسف كرم، لا ينتمي إلى هذا الفرع من عائلة كرم، إذ إنّ عائلته، تتبع المذهب المارونيّ، وتعود جذورها إلى مدينة بيروت. هاجر الجدّ الأكبر إلى مصر، حيث تزوّج وأنجب أولاده. وكان أحدهم ولده يوسف، الذي وُلد في الثامن من شهر أيلول عام 1886، في مدينة طنطا. وفي السابعة من عمره ألحقه والده، المتوسّط الحال، بمدرسة القدِّيس جاورجيوس، وتُعرف بمدرسة "سان جورج" عند الشوام. فدرس فيها المرحلة الابتدائيَّة والمتوسّطة والثانويَّة، حيث أنهى دروسه فيها عام 1902، ثمّ التحق بمدرسة القدِّيس لويس بطنطا. ثمّ ما لبث أن غادرها ليعمل موظّفاً في البنك الأهليّ بطنطا. استقال بعدها من وظيفته، وغادر مصر متوجّهاً إلى باريس ليتابع دروسه الجامعيَّة فيها.
تعود جذور عائلة كرم إلى قرية السودا قرب مدينة اللاذقيَّة. هاجر الجدّ الأكبر إلى طرابلس الشام، ثمّ انتقل منها إلى بلاد مصر، ليصل إلى مدينة طنطا، حيث عمل مزارعاً وتاجراً للأقطان. لكنّ فيلسوفنا يوسف كرم، لا ينتمي إلى هذا الفرع من عائلة كرم، إذ إنّ عائلته، تتبع المذهب المارونيّ، وتعود جذورها إلى مدينة بيروت. هاجر الجدّ الأكبر إلى مصر، حيث تزوّج وأنجب أولاده. وكان أحدهم ولده يوسف، الذي وُلد في الثامن من شهر أيلول عام 1886، في مدينة طنطا. وفي السابعة من عمره ألحقه والده، المتوسّط الحال، بمدرسة القدِّيس جاورجيوس، وتُعرف بمدرسة "سان جورج" عند الشوام. فدرس فيها المرحلة الابتدائيَّة والمتوسّطة والثانويَّة، حيث أنهى دروسه فيها عام 1902، ثمّ التحق بمدرسة القدِّيس لويس بطنطا. ثمّ ما لبث أن غادرها ليعمل موظّفاً في البنك الأهليّ بطنطا. استقال بعدها من وظيفته، وغادر مصر متوجّهاً إلى باريس ليتابع دروسه الجامعيَّة فيها.