كتاب تجليات شهرزاد بقلم عماد الدين إبراهيم .. كنتُ وحيداً في المنزل ، بالكاد وضعتُ موسيقا شهرزاد لريميسكي كورساكوف و استرخيتُ قليلاً ، و سرحتُ مع أجوائها و تداعياتها حتى خرجتْ لي ، هي ليستْ المرةَ الأولى التي تخرجُ لي فجأةً حين أكونُ وحيداً ، عرَّفتني إلى نفسِها أنها شهرزاد ، و أنها خرجت خصيصاً لي حتى تأخذَني إلى عوالم حكاياتها ، و وعدتني أنها ستحكي لي حكاياتٍ لم يسمعْ بها بشريٌّ من قبل ، فأكَّدتُ لها أنني لستُ شهريار و لستُ مغرماً بالنساء ، و لا أسعى إلى ألفِ ليلةٍ و ليلةٍ معها أو مع غيرِها ، و أنَّ حكاياتِها و غرائبَها لن تنطليَ عليَّ و لن تُجديَ معي ، فحكايتي أغربُ من كلِّ ما رأتْ هي و ما سمِعتْ ، لذلك لا داعي للفِّ و الدوران ، فأنا أكرهُ المواربةَ و محاولةَ التذاكي عليَّ ،