كتاب تحقيق نسبةأبو الفضل القونوي..لك الحمد رب العالمين، ملء سمواتك وأرضك، تعلم كل غائبة فيهن وما تخفي الصدور، لا صواب إلا ما وفَّقت أنت إليه، ولا خطأ إلا من عبيدك وما وسوست به الشياطين لهم، قلت والحق ما تقول { وفق كل ذي علم عليم}. اللهم ما أنعمت به علي من نجح في البحث والدرس، فإني أسألك مزيده، وما منيت بإخفاق فيهما، فاغفره لي ربنا، لا إله إلا أنت، غفار، رحمان، رحيم.
وبعد : فهذه دراسة موسعة للرسالة ( الذهبية ) التي نسبت إلى الإمام الذهبي، رحمة الله تعالى عليه، وهي تكلمة واسترداك لكتابي ( أضواء على الرسالة ... )، وإني لا أزعم أني أوصدت باب الكلام على نسبتها إليه، بل رددت ذلك الباب حتى التماس، وأشرت - بما بحثت وحققت- إلى أولى الناس من معاصريه أن يكون هو من أرسلها، وهو القاضي محمد بن السراج الدمشقي الرفاعي، فأرجو من الله تعالى، وأسأله - جل وعز- أن ييسر -لي أو لغيري- ( ملعومة ) في مصدر مخطوط أو مطبوع، تكون الدفعة الموصدة للكلام على رسالة ( ذهبية ) أرسلها الذهبية إلى ابن تيمية-زعموا- ثم لا أحفل - بعد - بما تكلموا، إلى آخر الدهر، على رسالة ( سراجية ) أوصفت بأنها ذهبية أم فضية أم برونزية
