كتاب تخاريف خريف بقلم مؤمن المحمدي يسيطر الاحساس بالوحدة على قصائد ديوان «تخاريف خريف» الصادر مؤخرا عن دار صفصافة للشاعر مؤمن المحمدى، بداية من الإهداء الذى صدر به الديوان مرورا بمعظم القصائد التى تسيطر عليه مفردة «الوحدة» بمشتقاتها، وغالبا ما تأتى كوصف لحالة مزمنة لدى الشاعر وإحساس مسيطر عليه، سواء
بمعناه المادى المباشر أو الفلسفى العام، وفى القصيدة الأولى بالديوان يقول «ما يعرف الحزن/ إلا اللى حزن وحده» لتتجلى قيمة الوحدة باعتبارها حالة تتيح للانسان الصفاء الذهنى الكامل فى اكثر الاوقات صعوبة.يندرج الديوان ضمن قصيدة النثر العامية، ويطرح فيه الشاعر تجارب متنوعة، ليمزج الشخصى بالعام، إلا أن الحس الفلسفى ذا الطابع المأساوى يغلب على كثير من الصور الشعرية ومنها تصدير قصيدة الغنوة الأخيرة «إلى عود الكبريت الأخير ف الليلة الضلمة: هى الحقيقة إيه.. غير كدبة بنحبها».