انعقد الاجماع بين الثقات من مؤرخي الفكر الفلسفي على أن أقطاب الفلسفة، منذ العصر اليوناني القديم حتى عصرنا هذا اربعة : اولهم أفلاطون، وثانيهم أرسطو، وثاثهم ديكارت ورابعهم كانط. وإذن فالفيلسوف الإلماني "كانط" هو آخر أولئك العباقرة من أفذاذ الإنسانية المفكرة الذين استطاعوا ،
بحياتهم ومؤلفاتهم، أن يخلفوا في الحياة العقلية في بدلاهم وخارج بلادهم أثر باقيا عند أهل عصرهم وعند الخلف من بعدهم. لقد وضه أحد الكتاب بانه " مفكر هز العالم بفكره أشد مما هزه معاصره فردريك الأكبر على الرغم من جيوشه ومدافعه". وما من أحد ممن يأخون أمور الفكر والحياة مأخذ الجد يستطيع اليوم أن يفكر أو ان يعمل من دون أن يضع موضع الاعتبار نظريات كانط وآراءه، وفي هذا الكتاب نتدارس الفسفة الكانطية عامة ونظرية نقد العقل الخالص خاصة ، أثرها في بلاد العالم متمثلة في فلاسفته.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.