وما أنا إلا حكواتى سريح، أشترى الحكايا من منابتها، أجوب وراءها الأسواق والشوارع والحارات والمنعطفات، ناهيك عن القرى والعزب والكفور، مهما كلفنى السعى وراءها من بذل ومشقة وعناء. غير أننى لست أبيعها مطلقا، إنما أنا مولع بعرضها بأسماء أصحابها وبأصواتهم، ليس فحسب افتتانا بهذه الألوان المختلفة من طائق السرد الشعبى الساحر فى تلقائيته غير المحتاجة إلى وسيط من لغة خارجية، وإنما إلى ذلك لأنهم أخبر منى بمكامن نفوسهم ومواطن أوجاعهم، من ثم أصدق وأكثر فاعلية.. ففى تقليب المواجع تجديد لحرارة الألم وتخليد له فى الذاكرة الإنسانية التى تنضجه فيكون رابطا بين قلوب كافة الموجوعين، إذ ليس ثمة من جسر للتواصل الإنسانى أنجع من جسر الألم المشترك، وليس أنجع منه فى إثارة الغضب النبيل!
وما أنا إلا حكواتى سريح، أشترى الحكايا من منابتها، أجوب وراءها الأسواق والشوارع والحارات والمنعطفات، ناهيك عن القرى والعزب والكفور، مهما كلفنى السعى وراءها من بذل ومشقة وعناء. غير أننى لست أبيعها مطلقا، إنما أنا مولع بعرضها بأسماء أصحابها وبأصواتهم، ليس فحسب افتتانا بهذه الألوان المختلفة من طائق السرد الشعبى الساحر فى تلقائيته غير المحتاجة إلى وسيط من لغة خارجية، وإنما إلى ذلك لأنهم أخبر منى بمكامن نفوسهم ومواطن أوجاعهم، من ثم أصدق وأكثر فاعلية.. ففى تقليب المواجع تجديد لحرارة الألم وتخليد له فى الذاكرة الإنسانية التى تنضجه فيكون رابطا بين قلوب كافة الموجوعين، إذ ليس ثمة من جسر للتواصل الإنسانى أنجع من جسر الألم المشترك، وليس أنجع منه فى إثارة الغضب النبيل!