كتاب تقليب المواجع

كتاب تقليب المواجع

تأليف : خيري شلبي

النوعية : مجموعة قصص

هذه أقاصيص من طفح الواقع المصرى الراهن بل فى لحظته الآنية، مشحونة بعذابات مروعة، تفجرت فى صدور أصحابها فرأيتها لحظة حدوثها، فروعتني، جعلت أصداؤها ترن فى أبهاء صدرى الذى أدين لزحامهم فيه بتوسيعه، وامتلائه بأصواتهم الممحونة الموجوعة الباكية، وحكايا بشر تعساء لا ذنب لهم إلا قدرهم الذى أوجدهم فى أشد عصور التاريخ فساداً..

وما أنا إلا حكواتى سريح، أشترى الحكايا من منابتها، أجوب وراءها الأسواق والشوارع والحارات والمنعطفات، ناهيك عن القرى والعزب والكفور، مهما كلفنى السعى وراءها من بذل ومشقة وعناء. غير أننى لست أبيعها مطلقا، إنما أنا مولع بعرضها بأسماء أصحابها وبأصواتهم، ليس فحسب افتتانا بهذه الألوان المختلفة من طائق السرد الشعبى الساحر فى تلقائيته غير المحتاجة إلى وسيط من لغة خارجية، وإنما إلى ذلك لأنهم أخبر منى بمكامن نفوسهم ومواطن أوجاعهم، من ثم أصدق وأكثر فاعلية.. ففى تقليب المواجع تجديد لحرارة الألم وتخليد له فى الذاكرة الإنسانية التى تنضجه فيكون رابطا بين قلوب كافة الموجوعين، إذ ليس ثمة من جسر للتواصل الإنسانى أنجع من جسر الألم المشترك، وليس أنجع منه فى إثارة الغضب النبيل!

هذه أقاصيص من طفح الواقع المصرى الراهن بل فى لحظته الآنية، مشحونة بعذابات مروعة، تفجرت فى صدور أصحابها فرأيتها لحظة حدوثها، فروعتني، جعلت أصداؤها ترن فى أبهاء صدرى الذى أدين لزحامهم فيه بتوسيعه، وامتلائه بأصواتهم الممحونة الموجوعة الباكية، وحكايا بشر تعساء لا ذنب لهم إلا قدرهم الذى أوجدهم فى أشد عصور التاريخ فساداً..

وما أنا إلا حكواتى سريح، أشترى الحكايا من منابتها، أجوب وراءها الأسواق والشوارع والحارات والمنعطفات، ناهيك عن القرى والعزب والكفور، مهما كلفنى السعى وراءها من بذل ومشقة وعناء. غير أننى لست أبيعها مطلقا، إنما أنا مولع بعرضها بأسماء أصحابها وبأصواتهم، ليس فحسب افتتانا بهذه الألوان المختلفة من طائق السرد الشعبى الساحر فى تلقائيته غير المحتاجة إلى وسيط من لغة خارجية، وإنما إلى ذلك لأنهم أخبر منى بمكامن نفوسهم ومواطن أوجاعهم، من ثم أصدق وأكثر فاعلية.. ففى تقليب المواجع تجديد لحرارة الألم وتخليد له فى الذاكرة الإنسانية التى تنضجه فيكون رابطا بين قلوب كافة الموجوعين، إذ ليس ثمة من جسر للتواصل الإنسانى أنجع من جسر الألم المشترك، وليس أنجع منه فى إثارة الغضب النبيل!

خيرى أحمد شلبى مواليد قرية شباس عمير، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ. رحل في صباح يوم الجمعة 9-9 2011، عن عمر يناهز ال73 عاماً. خيري شلبي كاتب وروائي مصري له سبعون كتاباً من أبرز أعماله مسلسل الوتد عن قصة بنفس الاسم قامت ببطولتها الفنانة المصرية الراحلة هدى سلطان في الدور الرئيسي "فاطمة تعلبة". رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته رحلات الطرشجى الحلوجى عملا فريدا في بابها. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته السنيورة وروايته بغلة العرش حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته الشطار فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها خمسمائة صفحة يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف. حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981. حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981. حاصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993. حاصل على الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002. حاصل على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003. حاصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002. حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ‏2005‏. رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب. يرأس حاليا تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام). رئيس تحرير سلسلة : مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الثقافة). من أشهر رواياته : السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين)
خيرى أحمد شلبى مواليد قرية شباس عمير، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ. رحل في صباح يوم الجمعة 9-9 2011، عن عمر يناهز ال73 عاماً. خيري شلبي كاتب وروائي مصري له سبعون كتاباً من أبرز أعماله مسلسل الوتد عن قصة بنفس الاسم قامت ببطولتها الفنانة المصرية الراحلة هدى سلطان في الدور الرئيسي "فاطمة تعلبة". رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته رحلات الطرشجى الحلوجى عملا فريدا في بابها. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته السنيورة وروايته بغلة العرش حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته الشطار فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها خمسمائة صفحة يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف. حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981. حاصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981. حاصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993. حاصل على الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للنفوق عام 2002. حاصل على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003. حاصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002. حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ‏2005‏. رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب. يرأس حاليا تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام). رئيس تحرير سلسلة : مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الثقافة). من أشهر رواياته : السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين)