كتاب تكنولوجيا التعليم من اجل تنمية التفكير بقلم محمد محمود الحيلة..التفكير نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً، ولما كانت تكنولوجيا التعليم بمعناها الحديث طريقة في التفكير، لذا فهي تعتمد عليه، ولا تنفصل عنه، ولكون تكنولوجيا التعليم تسير في خطوات منظمة يمر بها كل كتعلم في أثناء تعلمه لخبرات جديدة، تؤدي إلى تحسين ذاته وتنميتها، فإنه يستطيع عن طريق هذه الخبرات أن يعيش وجوده كما ينبغي أن يعيشها أي إنسان متعلم.
من هنا يتضح أن تكنولوجيا التعليم لها علاقة وطيدة بالتفكير كأسلوب للحياة، وعندما نتحدث عن مدى تحقيق أهداف المنظومة التعليمية، ونوعية هذه الأهداف وكميتها ومدى أصالتها وجدتها، كأننا نعرف الإبداع كناتج محدد، وعندما نذكر ان تكنولوجيا التعليم تسير في خطوات منظمة تؤثر وتتأثر كل منها بالأخرى، فإن تحديد هذه الخطوات واختبار صحتها ومدى ارتباط كل منها بالأخرى، ومدى تحقيقها للأهداف التي وضعت من أجلها، يقودنا إلى التحدث عن الإبداع كعملية عقلية.
من هنا يأتي هذا الكتاب مساهمة من المؤلف في تلبية احتياجات ملموسة لدى طلبة كليات العلوم التربوية والمعلمين والمهتمين بتنمية التفكير من آباء ومشرفين حيث حاولت قدر الإمكان تعزيز الجانب النظري (القول) بالجانب التطبيقي (الممارسة).
لذلك. فقد حتوى هذا الكتاب بين دفتيه تسعة فصول، جاء الفصل الأول منها موضحاً معنى التكنولوجيا وتكنولوجيا التعليم والمفاهيم لمرتبطة بهما، ومعرفاً مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم. اما الفصل الثاني فقد تطرق إلى التفكير والتفكير الإبداعي من حيث تعريف التفكير ومستوياته وأسسه ومبرراته، وأساليب تنميته، وعالج الإبداع ومهارات التفكير الابداعي وطرق تنميته. أما الفصل الثالث فقد بين مدى ارتباط تكنولوجيا التعليم بتعليم التفكير. في حين أوضح الفصل الرابع دور الأفراد (المعلمين والطلبة) في تنمية التفكير.
وجاء الفصل الخامس موضحاً دور الوسائل التعليمية والتعلمية في تنمية التفكير. أما الفصل السادس فقد بين دور المواد والأجهزة في تنمية التفكير. في حين عالج الفصل السابع دور الأماكن والأساليب في تنمية التفكير. وجاء الفصل الثامن بمجموعة من التدريبات والألعاب المعتمدة على تكنولوجيا التعليم والتي من شأنها تنمية التفكير. أما الفصل التاسع والأخير فقد جاء بمجموعة من البرامج المقترحة والخطط لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة من خلال أسلوب الاستقصاء المعتمد على تكنولوجيا التعليم.