كتاب ثلاث مليارات من الكتب بقلم محمد الحسيني الشيرازي لم تبدأ البشرية وحضارتها خطواتها الواضحة إلا بعد أن استطاعت أن تمسك القلم وتبدأ بالكتابة والتعبير فما زالت الصدور عاجزة على حفظ كل متطلبات الحياة وإمكانياتها ومستجداتها ولم يعرف التاريخ حظه إلا بعد أن أخذ التدوين يتخلل إلى أجهزة الدولة ووسائلها وظل الكتاب الذاكرة الحية
لتراث الأمم وحضارتها والوسيلة المثلى للتخاطب الحضاري وتلاقح الأفكار وعلى الرغم من أن الإسلام كان يضع كل الإمكانيات والوسائل أمام هذه الغاية ألا وهي نشرالكتب ولكن للأسف الشديد نجد أبناء الإسلام اليوم وقد تخلفوا عن ركب الحضارة ومتطلباتها بالرغم من عدالة القضية الاسلامية وصحة مسارها بينما نرى الجانب الآخر يضع جلّ اهتمامه على نشر الكتب بالرغم من بطلان دعوته وتصدّي لتلك المفارقة الكثير من علماء الإسلام بحمد الله ووضعوا عصارة جهدهم وعلومهم في سبيل نشر الدعوة الاسلامية وكان لسماحة السيد الإمام الشيرازي (دام ظله) الدور الرائد في نشر مثل هذا الكم الهائل من الكتب التي تبحث في العديد من المجالات الفقهية والأصولية والأخلاقية والعقائدية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها والمعروف عن سماحته أنه يشجع دائماً على إبراز دور الكتاب في المحافل كافة والتشجيع على الكتابة مما حدا العديد من أصدقاءه إلى كتابة أكثر من خمسة آلاف عنوان من كتاب ودراسة والكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم يمثل النموذج الذي يجب أن يتخذه المسلم في صياغة إبداعه الفكري ونشر تعاليم دينه الحنيف وفق منهج الكتاب والعترة الطاهرة.