كتاب ثورات غيرت وجه العالم بقلم رمزي المنياوي..الثورة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء إلى وضع أفضل أو اسوأ من الوضع القائم. وقد عرف العالم على امتداد تاريخه ثورات لا تعد ولا تحصى إلا أن هناك منها، ما حول مسار التاريخ ، فأعاد تشكيل مصائر دوله وشعوبه، ليغير وجه العالم، ويكون تاريخ هذه الثورات بمثابة علامة فارقة بين تاريخ ما قبلها وتاريخ ما بعدها. وهذا الكتـــاب الذي يتكــــون من جــــزءين يتنــــاول أشهر وأخطر وأهم الثورات، التي شهدها التاريخ ، وغيرت وجه العالم. وفي هذا الجزء الأول سنتناول الثورات التي عرفها العالم دون الثورات العربيــــة التي نفـــــرد لها إن شـــاء الله الجــــزء الثاني بأكملــــه، لمـــا تمثلــــه من أهمية كبرى في إعادة تشكيل تاريخنا الحديث،
بما فيها الثورات الأخيرة التي شهدتها بلدان عربية مثل تونس ومصر.. إلخ.
وسنبدأ كتابنا بأولى ثورات التاريخ كثورة المصريين في مصر الفرعونية ضد الملك الظالم بيبى الثاني، وتبعتها ثورة المصريين ضد احتلال الهكسوس بقيادة أحمس الأول، ثم ثورة بلاد الرافدين ضد الظلم والقهر بزعامة السومري الإصلاحي أوروك أجينا، وثورة العبيد بزعامة العبد الشجاع الذي خلده التاريخ سبارتاكوس.
ثم ننتقل إلى الثورات الفرنسية، والأمريكية، والإسبانية، والإيطالية، والروسية، و الألمانية، والفيتنامية، والصينية، والتشيكية، والفنزويلية، والفلبينية، والكوبيــة، والأوكــرانية، والجـــورجية، والإيـــرانية، والتركية، وثورات أخرى غيرت وجه العالم .
هذا الكتاب الموسوعي ليس سوى محاولة جادة وهادفة لإعادة تفسير التاريخ، من خلال متابعة ثورات التاريخ في عمل واحد، يسهل من عملية الربط، ومعرفة أوجه الشبه، والظروف المشتركة، وكذلك الدروس المستفادة، لكي نفسر ما نراه وسنراه من ثورات هنا وهناك في عالمنا الفسيح.