تناولت أساطير العديد من الشعوب فكرة الحياة والموت والبعث من خلال الصراع بين الخير والشر. ولعل أصدق مثال على ذلك اسطورة ايزيس واوريس الفرعونية، حيث كان البعث في التناول الاسطوري يعني الخلود بعد الموت.
ويعالج تولستوي هذه الفكرة معالجة واقعية في مسرحية" جثة حية" . فها هو بطل المسرحية فيديا براتاسف يجد نفسه عاجزا لا على معايشة الواقع الذي يعيشه بسلبياته وايجابياته فحسب، بل وعن مواجهته وتغييره اعلاء للخير، الأمر الذي جعله دائم الهروب الى عالم آخر، حيث تردى الى الهاوية اعتقادا منه بأنه سينسى نفسه وسط الملذات. وحين تتفاقم ازمته الداخلية لا يجد فيديا بدا من محاولة الخلاص من هذه الحياة، فيقوم بتمثيل عملية انتحار لينقل بعدها الى مرحلة موت وهمي. ....
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.