"إنكِ أكبرُ من مَهرجانٍ للملائكة؛ وجهُكِ انعكاسٌ لصَحوةِ الفجر من نعاسه؛ وعَيناكِ اقتباسٌ يختصرُ شرحَ ما يحدثُ الآنَ في أقصى الأرض ..! وحينَ لا أجدُ دفئاً يناسبُ حجمَ جسدِي ولا أرى ضوءً كافياً ليَظهرَ ظلي بأناقتهِ الكاملة: أحتاجكِ؛ لأنّ النقصَ في الإنسانِ مخلوقٌ ونَقْصي "زائدٌ جداً " ..!
وبما أنك تبدئينَ بألِفٍ دائماً؛ فلا يُعَبَّرُ عنكِ سوى بالأجمل والأروع والأرقى فأنتِ الأنسبُ لـ " جداً " خاصتي؛ أكملِيني بدفءٍ وَضَوءٍ ورُؤيا وكافةِ مظاهر الحياة ..! إنكِ أكبرُ من مَهرجانٍ للملائكة؛ أكبرُ من سماءِ كتابتي؛ وليستْ لديّ خطةٌ بديلةٌ لأحتالَ على عجزي .." جلالة السيِّد غياب ديوانٌ جمعَ بينَ قصائد المدرسة القديمة والشعر الحديث ؛ تجربةٌ تتحدثُ عن نفسها في شخصيةِ العاشق تارةً والعاقل تارةً أخرى ؛ ويَكتبُ الشعرُ هنا مشهدَ الموت المُسيَّس والحزن والغضب ومشهد الغيابِ الذي يتجلى بعبقريةٍ في الأشياء رغم اختفاء أسبابه ؛ ببساطةٍ يُمكن أن يُقال عن هذا الكتاب أنهُ الشهقة الأولى لرجلٍ صمتَ طويلاً .. وتكلم ..!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.