كتاب جماعة الجهاد المصرية بقلم أحمد مولانا..عاد التيار الجهادي ليبرز في المشهد المصري مع تصاعد حمالت القمع عقب االنقالب العسكري في يوليو3102 ،
مما يستدعي تحليل هذا االنبعاث من خالل دراسة خلفيات نشأته وجذوره التاريخية وتنظيماته المتنوعة
ومرتكزاته العقدية والفكرية ومشروعه التغييري وحجم نجاحاته وإخفاقاته لكي نتمكن من استشراف
مستقبله وتقييم مستوى تأثيره على األوضاع بمصر.
سنتناول في هذه الدراسة "جماعة الجهاد المصرية" من خالل تتبع التطور التنظيمي للتيار الجهادي المصري
من مجموعات الجهاد إلى جماعة الجهاد خالل الفترة الممتدة من عام 0611 إلى 0611 ،ثم نلقي نظرة تفصيلية
على جماعة الجهاد من خالل تناول أهدافها واستراتيجيتها للتغيير وبنيتها التنظيمية ومصادر تمويلها
والتطورات الميدانية التي مرت بها، وأبرز عملياتها، والمشاكل الداخلية التي واجهتها، وعالقاتها مع الدول
اإلقليمية والجماعات األخرى، وصوال إلى تعثر مشروعها التغييري، وخلفيات اندماجها مع القاعدة وتحولهامن
قتال العدو القريب إلى قتال العدو البعيد، ثم نتناول مصير أعضاء الجماعة الرافضين لإلندماج مع القاعدة
ومراجعات السجون وآثارها، ثم نختم البحث بتقييم إجمالي للتجربة. وقد اعتمدت في السرد التاريخي لألحداث
1 على كتب قيادات وكوادر التيار الجهادي مثل "رفاعي سرور"
2 و"أيمن الظواهري"
3 و"عبد المنعم منيب"
فضال
4 عن ملفي التحقيقات مع قياديي الجماعة "أحمد سالمة مبروك"
5 و"أحمد النجار"