كتاب حبى بقلم رجاء عالم.."ذلك أن حبّى مقيمة في حيوان أبدي تجريه نار عرشها الذي من مروة من يلج الحبّ عنوة انطفأت ناره ونارها فصار جسدها بجسده كومة رماد، لكنها تخرج عاشقة في زمان فتغادر المروة مثل غصن ماء ونار، فتمنح نهرها الناري لعاشق وحيد فترفعه لريح عدن... والشيوخ لم يتركوا باباً من أبواب العلوم والأسرار إلا ولجوه وسخّروه، حتى سر الموت دخلوه بأجسادهم طائعين بأمل إخراجها...". عالم مملوء بالغرابة... وليلٌ أسطوري كأنه الهارب من حضن الزمان يتوضع سحراً من خلال خيالات رجاء عالم...
وهي كأنها المحلقة في سماء لا تخوم لها، والمتسربة إلى أرض لا قرار لها... الباحثة عن حبّى وسرّها الذي نسجته رواية.. يحلق فيها الخيال وكأن سطورها ومعانيها قدمت لتوقظه من هجمة وحسب أن لا قيام بعدها. هل حبّى حقيقة؟! ربما هي حقيقة سكنت مقَّا في يوم من الأيام... وربما هي رمز أرادته رجاء عالماً، فمن منا يفكّ خيوطه؟!!