كتاب حكاياتى مع العبقرى نجيب محفوظ

تأليف : محمد الكفراوى

النوعية : التاريخ والحضارات

كتاب حكاياتى مع العبقرى نجيب محفوظ  بقلم محمد الكفراوى.....كتب الأستاذ إبراهيم عبد العزيز مدير التحرير السابق لمجلة الإذاعة والتلفزيون مقدمة لكتابه الممتع " ليالى نجيب محفوظ فى شبرد "الذى صدر عن دار بتانة عام 2017، والذى سرد فيه مجمل الحوارات التى دارت فى ندوة الأستاذ نجيب محفوظ بشبرد إبتداء من يناير 2003  وحتى يوليو 2006 .وهى الفترة التى حضرها الأستاذ إبراهيم بنفسه . كتب إبراهيم فى نهاية المقدمة يقول :"..ولنترك الصالون(الندوة) يتحدث بنفسه عن نفسه ،وإن كان من المهم التنويه أن بطليه هما المهندس "محمد الكفراوى" و"د. محمود الشناوى ". أما الأول فهو عضو اللجنة العليا بحزب الوفد(يقصد عضو بالهيئة الوفدية) وإهتماماته سياسية فى المقام الأول ،وهو من النوع الذى يعتز بأرائه إلى درجة الحدة أحيانا إن خالفه أحد رأيه ،متهما إياه بأنه لا يفهم فى السياسة ،مع أنه يعتبر نفسه ليبراليا وصاحب أفكار ليبرالية ، وهو إذا حضر فله ناصية الكلام ،وإذا سأل سائل فهو الذى يصل بالسؤال إلى أذن الأستاذ ،فهو يأتى فى السابعة والنصف ،ويعتبر أنه ترك لك ساعة كاملة لتتحدث إلى الأستاذ كما تريد ، حيث كان الصالون يبدأ فى السادسة والنصف- فليس لك عذر لكى تجور على وقته ، ومحفوظ يستمع إليه مهما كانت أسئلته لا ترضيه ،فهو وحده القادر على أن يسأله بما لا يستطيع أحد أن يسأله عنه ، ويلح فى السؤال حتى ينتزع منه الإجابة ، ويتهمنا بأننا لا نهتم إلا بما يرضى الأستاذ ،أما هو فمصدر الحقيقة مهما كانت صادمة ، سواء أعجبت الأستاذ أم لم تعجبه سواء فيما يتعلق بالحاضر أو بالتاريخ وسعد زغلول الذى يعشقه الأستاذ ولا يقبل فيه طعنا لأنه رمز جيلهم الذى لا يمس ،ولا يغيب الكفراوى عن الأستاذ إلا نادرا لظروف قهرية ،وإذا تأخر لسبب من الاسباب سأل عليه الأستاذ : اين الكفراوى ؟ فهو محور الصالون فى فندق شبرد ..". والحقيقة أن مقدمة الأستاذ إبراهيم عبد العزيز صادقة فى توضيح العلاقة القوية بينى وبين العبقرى نجيب محفوظ ،كما أن كتابه الممتع بجزئيه يؤكد على هذه الحقيقة ، ولكن، ربما لأن الأستاذ إبراهيم قد حضر الندوة فى سنواتها الأخيرة ،لم يدرك سرهذه العلاقة القوية بينى وبين الأستاذ وبالتالى لم يوضح للقارىء لماذا شرفنى وأختصنى الأستاذ نجيب بهذه المشاعر ، لماذا كان يتحمل منى أسئلة وحوارات لم يكن يجرؤ أحد على أن يطرحها عليه أو يناقشها معه ،ولو أنه احيانا –كما سيتضح للقارىء- كان يعاقبنى عليها بشدة ! !. فكانت فكرة هذا الكتاب الذى أوضح فيه كيف بدأت معرفتى بنجيب محفوظ وكيف تطورت هذه الصداقة ولماذا صمدت حوالى خمسة وعشرون عاما حتى رحيله عن دنيانا.ومن خلال هذا التوضيح سوف تظهر شخصية نجيب محفوظ للقارىء كما لم تظهر من قبل ،وسوف يتعرف على مشاعره الحقيقية تجاه الأحداث والشخصيات والمواقف التى قابلها وعاشها .وهو فى ذات الوقت كتاب يعطى للقارىء صورة عامة موجزة لندوات محفوظ فى كازينو قصر النيل وسوفتيل المعادى وشبرد وأيضا لجلستنا الخاصة التى شرفنى بها فى هليتون رمسيس . ويشمل الكتاب أيضا فى جزء لا بأس به الحوارات والتحليلات التى أجريتها مع محفوظ ، الخاصة بكتبه ورواياته وقصصه القصيرة ،والتى أجزم ،بكل تواضع ، أن القارىء عموما والقارىء الشاب خصوصا سوف يستفيد منها فى كيفية قراءة فن هذا المصرى العبقرى الذى قلما يجود الزمان بمثله . مهندس محمد الكفراوى

شارك الكتاب مع اصدقائك

2023-12-08