يستطيع أن يعرف جدنا من هزلنا؛ فنحن نجد في ساعة الهزل، ونهزل في ساعة الجد. مأساتنا أعمق من مأساة أبناء كاليوني، وهي المأساة التي حددها كاليوني نفسه حين قال: «مأساة أولادي أنهم يتكلمون حين يجب أن ينصتوا، وينصتون حين يجب أن يتكلموا».
إنها سمة حياتنا وعلامة جنسنا، نحكم بالحديد والنار ونصدر المجلدات في فوائد الديمقراطية، وننشئ مجالس نيابية ونمنع أعضاءها من الكلام أو المناقشة، فإن تكلموا أو تناقشوا، قدمناهم لمحكمة العيب أو مجلس قيادة الثورة أو اللجنة الشعبية. فالأسماء عندنا لا تعني شيئًا، وأبلغ دليل على عبقريتنا أن لدينا مؤسسات متشابهة وأسماء مختلفة، وعندنا في العصر الحميري نظام واحد وشعارات مختلفة
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.