كتاب حنان قليل بقلم نوال السعداوي .. "وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة... وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة... فجرت إليها... ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين... والتراب يغشى أنفها وشفتيها... يا حبيبتي زينب... وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة... إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد... وتقبلها كما تريد... لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم... وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر... وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي... قلت آجي أشيلها... وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي"
كتاب حنان قليل بقلم نوال السعداوي .. "وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة... وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة... فجرت إليها... ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين... والتراب يغشى أنفها وشفتيها... يا حبيبتي زينب... وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة... إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد... وتقبلها كما تريد... لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم... وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر... وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي... قلت آجي أشيلها... وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي"
طبيبة، ناقدة وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. ولدت في مدينة القاهرة، وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية. وفى عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب أراءها وكتاباتها و...
طبيبة، ناقدة وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. ولدت في مدينة القاهرة، وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية. وفى عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب أراءها وكتاباتها وذلك ب‍6 قرارات من وزير الصحة، متزوجة من الدكتور شريف حتاتة وهو طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس "عبد الناصر". تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981م، في فترة "الرئيس السادات"، كما تعرضت للنفي نتيجة لأرائها ومؤلفاتها، كما تم رفع قضايا ضدها من قبل أصوليين متطرفين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها و بين زوجها، وتم توجيه تهمة إزدراء الأديان لها، كما وضع إسمها على قائمة الموت للجماعات الإسلامية المتطرفة حيث هددت بالموت. كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 . إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق المرأة. أسست جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي.