كتاب خطأ النادل للمؤلف زياد خداش أخطأ نادل مقهى بيت الدرج برام الله حين تجاوزنا، على غير عادته، ليعطي فنجانَي قهوتنا لعجوزين ثمانينيتين على الطرف الآخر من دوّار الساعة، وحين سألناه محتجّين على فعلته الغريبة، ابتسم بهدوء، وواصل طريقه إلى زبائن آخرين. مشيت باتجاه العجوزين المنهمكين في حوار هامس بلا أسنان. ألقيت عليهما سلام
دهشتي وارتجاف قلبي. طويلا وقفت أمامهما مصدومًا، أخرس القدمين، لا أعرف إن كان صديق دوا أخطأ نادل مقهى بيت الدرج برام الله حين تجاوزنا، على غير عادته، ليعطي فنجانَي قهوتنا لعجوزين ثمانينيتين على الطرف الآخر من دوّار الساعة، وحين سألناه محتجّين على فعلته الغريبة، ابتسم بهدوء، وواصل طريقه إلى زبائن آخرين. مشيت باتجاه العجوزين المنهمكين في حوار هامس بلا أسنان. ألقيت عليهما سلام دهشتي وارتجاف قلبي. طويلا وقفت أمامهما مصدومًا، أخرس القدمين، لا أعرف إن كان صديق دواري وقهوتي وذكرياتي وسرّي ومساءاتي قد صدقني حين عدت إليه: "لم يخطئ النادل يا صديقي. لم يخطئ. لقد أعطانا قهوتنا بعد ثلاثين عامًا من الآن".
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.