كتاب دمع الغوالي بقلم السعيد عبد الغني .. الديوان السابع والخمسون للشاعر السعيد عبدالغني " دمع الغوالي" من الديوان: تبقى وحيدا أو تكتشف وحدتك بعد المقاهي الكثيرة المزينة بالدخان والكلمات الكثيرة التي بلا معنى في الافمام والكتب والخطوات المترددة للمضجع. رسمت عبثا شيطانا يغني بجوار جثتي التي فقدت سوى رأسي والدرب طويل مكمم ومنزوي. قرأت كيرغارد أمام النافذة المشرعة لأحيي دلالته بالنسمات خوفا على anxiety لي وله رغم أن جسده تدود وهويته الوحيدة في الكتب. سمعت درويش ١. "لا شيء يكسرنا" كل شيء كسرنا، حتى اللغة التي تقول لا. ٢."يا خالقي في هذه الساعات من عدم، تجلى" لا يتلغون النداء إليه، باطل أي نداء للكل. لغونته سوءة لكنها عوز الحزين. * اعذريني على بؤسي المُدغَم حتى في ضحكتي الباكية اللسان لا يحوي مطلقا وما حرزته من العالم كان سُما. خربني الطمع في التخلي عن كل شيء ونسيت أن أحفظ في بؤبؤي طفولتي لكي يكونوا بدءا صلصاليا من خليقتكِ. يَفنى من يُدرِك أنه لا يملك شيئا في مساحات تتبخر فيها جلوده وأسماءه. اتلين مزاميركِ قرب أبوابي وسَبحاتي تسمعين بقلبكِ المقبوض والأشياء مساري عابدة لنبضنا. المحجوب عياننا المدخَر أتُرى تسَيَد على ذات أو عالم غير خبيء فُقِد؟ وسرائر الكائنات التي كنا وكانتنا جوع شغفنا والمكتشَف؟ طوبى للغة التي تشمل ماوراء نفسَكِ حياتنا الصغرى بين هواءين وحياتنا الكبرى هي الوجد. مكثت وجودي في وحدة وشظفها كان الخارج فلم يتسلط علي العُرف وصممت ثورتي من سري. أكثرُ دلالات عينكِ من عددي سائحة بين جفني عندما أُنشَى وأنتكس وآنس بسكيني عن لغتي.