كتاب دولة ميدان التحرير

شريف عبد الهادي

السياسة

ليس العيب في ثورة يناير أبدا، ولا يمكن تحميل فاتورة تدهور الوطن والأوضاع عقب قيامها في رقبة من قاموا بها وشاركوا فيها، إنما العيب والعار على الانتهازيين الذين ركبوا الموجة وحاولوا الحصول على نصيب الأسد عند تقسيم كعكة الوطن، الذي لم يكن في نظر البعض سوى غنيمة يريدون الفوز

  بأكبر قدر منها على حساب شعبه ومقدراته وخيراته ومستقبله.. العيب والعار على من بحث عن التحالفات الخبيثة، والصفقات الشيطانية في الظلام والسر، حتى يضمن استمرار مصالحه، ويحقق أطماعه العيب والعار على من تآمر على الشعب وسرق فرحته وإنجازه.. العيب والعار على من شاركوا في تدمير الوطن وتخريبه عن عمد، ولم يقوموا بأداء دورهم وواجبهم في تحقيق الأمن والأمان، وحماية المواطنين، حتى يكفر الناس بالثورة، ويتحسر البسطاء على أيام الظلم الذي اكتشفوا أنه أرحم بكثير من الفوضى.. لكنهم لم يفطنوا أنها مجرد.. فوضى متعمدة اثبت مكانك.. لا تفقد ثقتك ويقينك أبدا في عدالة الله ورحمته.. فقد كتب الله في قانون الكون، أن الظلام لا يمكن أن يستمر طوال الوقت مهما بدا حالكا مخيفا، وسيقضي الله حتما، أمرا كان مفعولا

 

شارك الكتاب مع اصدقائك