كتاب رائحة الصابون بقلم إلياس خوري "هل تعرف، قال عادل، أنا حضرت فيلم جنكيز خان، فيلم غير معقول، فيلم متوحش، هل يمكن! هذا مستحيل، أخ يقتل أخاه ويطلق صيحات الفرح، هل هذا معقول. أنت مثل أخي، أنت أخي، هل أستطيع أن أقتلك. أنا أقتلك أو أنت تقتلني وتضحك! مستحيل هذا توحش... سألني عادل ماذا أفعل... قلت له أني أكتب القصص،
ولماذا القصص؟ سألني. قلت له إني أقتل جنكيز خان على الورق. أكتب على ورقة بيضاء وأقتله. ضحك عادل، "هل تعرف، قال عادل، أنا حضرت فيلم جنكيز خان، فيلم غير معقول، فيلم متوحش، هل يمكن! هذا مستحيل، أخ يقتل أخاه ويطلق صيحات الفرح، هل هذا معقول. أنت مثل أخي، أنت أخي، هل أستطيع أن أقتلك. أنا أقتلك أو أنت تقتلني وتضحك! مستحيل هذا توحش... سألني عادل ماذا أفعل... قلت له أني أكتب القصص، ولماذا القصص؟ سألني. قلت له إني أقتل جنكيز خان على الورق. أكتب على ورقة بيضاء وأقتله. ضحك عادل، أنت رجل تحلم، قال". عندما يصبح الواقع مغرقاً بالألم مغرقاً بالتناقضات تضحى رائحة الصابون فكرة وتصبح فقاعات الصابون فكرة وتصبح فقاعات الصابون مجالاً للتكرر داخلها والصعود إلى عالم الأحلام، ثم السقوط على ورق هو أرض الخلاص، يكتب عليها إلياس خوري آلاماً غاص بها عند منعطفات تلك الحرب الأهلية اللبنانية التي حصدت الأخضر واليابس من النفوس. يكتبها إلياس خوري ليمحيها وكأنها ما كانت.