من رسالة الى اخرى، من مزاج شخصي الى موقف عام، ومن حادث طارئ الى معتقد راسخ، ومن حالة ابتهاج وفرح بالحب الى وضع حداد ومواساة، ومن ارادة التحدي والصمود في وجه الاحتلال والصمود الى احساس بالخيبة والذل في واقع عربي ميؤوس منه، ومن ايمان بالمطلق الى شعور بالعدم. اقرأ واكتب، وكنت أتخيل ان فدوى هي التي تملي علي رسائلها فوق رأسي، او امامي بعينيها السوداوين من وجه صبيح ينطفئ حينًا ويشتعل أحايين، وتحفزني على الا اتراجع فهي كانت في رسائلها حرة صادقة بينها وبين نفسها، قبل غيرها، ولم تكن تلهث وراء مغنم او شهرة.