كتاب سباق نحو الجنان تأليف خالد أبو شادي ..
إلى مَن ضلَّ الطريق.. وتاهَ في الصحراء..
حتى أعياهُ التعبُ، وأنهكهُ العطش..
وبينما هو كذلك، إذ لاحَتْ لهُ في الأُفقِ رايات أمَّلَ فيها أسبابُ النجاة..
وإذا بالمُنادي يُنادي: اركَب معنا
ويتودّدُ إليهِ مُطمئنًا: لا أسألُكُم عليهِ أجرًا
ويُلِحُّ عليهِ في شفقةٍ: إني أخافُ أن يَمسَّكَ عذابٌ من الرحمن ويبشّرهُ مُردِّدًا نداءَ الله: إنْ رغِبْتَ فينا أتَيْناك، وإن نادَيْتَنا سمعناك، وإن عَزَمْتَ على قُربِنا أدْنَيْناك، وإن ذَرَفْتَ الدمعَ من أجلنا فيا بُشْراك..
لَبِّ نداءنا، والْحَقْ بركبنا، واسْلُك طريقنا
فقد سبقك في الميدان صالحُ المؤمنين.. ولعلّهم حطّوا رحالَهم في الجنةِ من سنين..
فتَشبّه بهم، وقلّد صنيعهم
اغرس نخلةَ العزائم، وارْوٍها بدموعِ نادم؛ تنعم بالثمارِ وبالغنائم
هيا أسرِع.. لا تتواني
تقدّم نحو خطّ البداية..
وانطلِق معنا في هذه الرحلة !