كتاب ست الملك بقلم محمد سمير نعم انا من قتل ربكم الاعلى انا من قتل "قائم الزمان" و صى الله لاهوتكم المقدس بتلك العبارات تفوه رجل رث الثياب شعث الشعرمستقيم البدن و كان ذلك فى حضرة امير المؤمنين فزاغتابصار القوم حوله و لمعت عينا الامير حتى استقام من مجلسهمقبلا عليه فى غضب و كاد يخرج شرره من بين عينيه و توجه اليه قائلا بنبرة
علاها الحسم و الحسم كأنما يتجهز للفتك به."ماذا قلت؟"فعاجله الرجل قائلا :" نعم قتلت ربكم" و مد يده الى جوال يحملهفأخرج منه فروة رأس قد أنتنت و ثوبا قد اهترأبه أثر دم منبجس و موضع طعن فألقاها فى صحنالحضرة فهلع القوم لما يرون و تناقلت ابصارهم حديثا جفت السنتهم عن ذكرهثم اردف الرجل قائلا:" تلك فروة رأس قائم زمانكم وهذه ثيابه",ثم اخرج خنجرا من ذهب محلى قائلا:" و بهذا طعنت ربكم ولاهوتكم اتدرون كيف ؟" فى ذهول من الحضور و عجب غلب الغضب عند امير المؤمنين,تعاورته نظرات القوم عجبا و حنقا حتى اكمل الرجل كلامه,و استل خنجره و طعن نفسه فى قلبه قائلا :" قتلته هكذا حسبة لله" و هو يتناوب الطعنات لجسده واحدة تلو الاخرى, حتى سقط صريعا بين يدى امير المؤمنين و فى حضرة جلاله و على مرأى من حاجب الدولة و اعيانها و امير الجيوش و كبرائها خر الرجل صريعا و هو يلفظ مع انفاسه الاخيرةجملته الاخيرة :"حسبة لله...حسبة لل"