عسى ينفعني اللهُ به و المسلمين في فهم حالة الحِرَاكِ الفريدةِ التي لابد أنها تُجهِّز الأرض المباركة لملاحمٍ تِلْوَ ملاحم تصب في صالحِ أمة الإسلام وتكون عاقبتها للمؤمنين ، كما تقتضي سُننُ التدافعِ التي تسود باتِّباعها الأممُ المناضلةُ و تَسْفُل بتركها الأممُ الخاملةُ كمَّا أنبأنا اللهُ تعالى وبشَّرَ على لسان رسوله البشير النذير صلى الله عليه و سلَّم ..و اللهَ أسألُ أن يجعلني و القُرَّاء ممن يصطفيهم لخدمته ورفعِ رايته ونشرِ مِلَّتِه ، و أن يعِذنا من الفتن و البطالة و الغفلة إنه وليُّ المؤمنين ..إسلام أنور المهدِيالختام :.......فلعل الصراع مع بشار –الشخص- ينتهي قبل أن يصل هذا الكتاب إلى يديك أخي القاريء .. و لعله لم ينتِه بعد !!..لكن لتعلم أن التمكين ليس سقوط رأس النظام و لا هدم أركانه !!..فلا يزال الطريق طويلاً ينبغي أن يطهره المجاهدون من تلك الألغام الثورية التي ذكرتُها .. و ينبغي عليهم ألا يسمحوا لبوطٍ جديد من علماءِ السوء أن يطأ ذلك الطريق بعد تطهيره !!.. و عليهم أن يصارعوا من أجل وأد حُلم الدولة الكردية و كذلك تفكيك دويلاتها الناشئة في جيوب على أطراف الدول القائمة الآن : العراق و تركيا و سوريا .. بل عليهم أن يعدُّوا أنفسهم لمحو توأمتها "إسرائيل" و تطهير الشام من دولتها و مداواة سائر بلاد المسلمين من أذرعها الخفية الطويلة و سائر أذرع الاستعمار الكافِر .. عليهم ألا يركنوا إلى الغرب أو الشرق و أن يتحرَّرُوا بإسلامهم من كل سلطان غير سلطان الله .. عليهم أن يُصلحوا ذات بينهم و لا يختلفوا ..عليهم أن يعُوا الدروس الخالية و يعلموا أن سقوط النظام لا يعني نهاية الجهاد .. بل هو التأسيس لبدايته .. جهاد المنافقين و سائر قُوى الكُفر ..و كتبه : إسلام أنور المهدِي
