كتاب سور الصين

كتاب سور الصين

تأليف : فرانز كافكا

النوعية : التاريخ والحضارات

حفظ تقييم

لو أردت أن أحصي عدد الذين اثروا بالقرن العشرين وطبعوه بميسمهم لبدأت بدوستيفيسكي ونتيشه وكافكا وربما توقفت عندهم. ولئن أعطانا نتيشه الأمل بعالم أفضل تبدعه إرادتنا بالتفوق، وإنسان أفضل يولد منا (والولادة عنده إبداع) هو السوبرمان،

فقد سحق كافكا هذا الأمل فعرى الحياة من كل ما تزينت به عبر العصور، وكأنما نحن دون إرادة ودون قدرة إلا على الاستمرار، مدفوعون إلى النهاية من دون رغبة ولا اختيار، في جهل مطبق مغلق... كل شيء عنده عبث. إنك لا تستطيع-كنت معه أم عليه-إلا وأن تتأثر ببيانه. المدارس الحديثة-دون استثناء-مطبوعة به. ولا أظن القارئ يجد بين الريبيين منذ اليونان حتى اليوم من صور اللاجدوى وحدق إليها دون وجل مثله وفي يأس يرفض كل منطق الحياة... لكن الجمال عنده حقيقة... الحقيقة الوحيدة وهو يعجب لعدم طاقته على النشيد... أليس ما كتب نشيداً

لو أردت أن أحصي عدد الذين اثروا بالقرن العشرين وطبعوه بميسمهم لبدأت بدوستيفيسكي ونتيشه وكافكا وربما توقفت عندهم. ولئن أعطانا نتيشه الأمل بعالم أفضل تبدعه إرادتنا بالتفوق، وإنسان أفضل يولد منا (والولادة عنده إبداع) هو السوبرمان،

فقد سحق كافكا هذا الأمل فعرى الحياة من كل ما تزينت به عبر العصور، وكأنما نحن دون إرادة ودون قدرة إلا على الاستمرار، مدفوعون إلى النهاية من دون رغبة ولا اختيار، في جهل مطبق مغلق... كل شيء عنده عبث. إنك لا تستطيع-كنت معه أم عليه-إلا وأن تتأثر ببيانه. المدارس الحديثة-دون استثناء-مطبوعة به. ولا أظن القارئ يجد بين الريبيين منذ اليونان حتى اليوم من صور اللاجدوى وحدق إليها دون وجل مثله وفي يأس يرفض كل منطق الحياة... لكن الجمال عنده حقيقة... الحقيقة الوحيدة وهو يعجب لعدم طاقته على النشيد... أليس ما كتب نشيداً

فرانز كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يعد أحد أفضل أدباء الألمانية في فن الرواية والقصة القصيرة. تعلم كافكا الكيمياءوالحقوق والادب في الجامعة الألمانية في براغ (1901). ولد لعائلة يهودية متحررة، وخلال حياته تقرب من اليهودية. تعلم العبرية...
فرانز كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يعد أحد أفضل أدباء الألمانية في فن الرواية والقصة القصيرة. تعلم كافكا الكيمياءوالحقوق والادب في الجامعة الألمانية في براغ (1901). ولد لعائلة يهودية متحررة، وخلال حياته تقرب من اليهودية. تعلم العبرية لدى معلمة خصوصية. عمل موظفا في شركة تأمين حوادث العمل. امضى وقت فراغه في الكتابة الادبية التي راى بها هدف وجوهر حياته. القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، معظمها - يشمل رواياته العظمى (الحكم) و(الغائب) التي لم ينهها- نشرت بعد موته، على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته. حياته كانت مليئة بالحزن والمعاناة، بما في ذلك علاقته بوالده. فكافكا كان مثقفا حساسا وقع تحت حكم والد مستبد وقوي، عنه، هكذا قال، كتبت كل إنتاجاته. فكتب رسالته الطويلة تحت عنوان (رسالة لأب). الامر يبرز بصورة خاصة في كتابه (الحكم) حيث يقبل الشاب حكم الموت الذي اصدره عليه والده ويغرق. كان كافكا نباتيا واشمأز من أكل اللحوم، وهنالك من يربطون هذا بمهنة جده الذي كان جزارا. عرف كافكا على انه شخص يصعب عليه اتمام الامور، وهو الامر الذي ميز كتابته حيث كان يجد صعوبة في انهاء إنتاجاته. جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم.