مع الانتباه للخصائص الجوهرية التي تجمع بين هذه الجماعات متعددة الأسماء، وطبيعة تكوينها والسمات الأساسية لتفكيرها ورؤيتها لذاتها، وللآخرين، وللتراث، وللمرأة، ومع إشارات إلى المخزيات (الأغراض السياسية غير المعلنة)، التي أسهمت في ظهور الجماعات الداعشية، على تفاوت مسمياتها واشتراكها في الجوهر. ويناقش الفصل الثاني، المسألة االكردية، وتداعياتها على الدول العربية والإسلامية من العراق وسورية وتركيا وإيران، ويقدم زيدان قراءة تاريخية في تاريخ الكرد وثقافتهم بالإضافة لتحليله واقعهم السياسي والاجتماعي عقب ثورات الربيع العربي. ويحتوي الفصل الثالث والأخير على ثلاثة موضوعات فرعية، تجتمع تحت مظلة واحدة، هي الجماعة العبرية التي اجتمعت اليوم في دولة الاحتلال الإسرائيلية، وفي هذا الفصل الذي يدل عنوانه «عبرانيات» على موضوعاته، حيث يرصد أولا بشكل توثيقي عند مجموعة مقالات كتبها زيدان في منتصف التسعينات من القرن العشرين، وكان عنوانها الجامع هو: المواجهة الثقافية مع إسرائيل، ثم يتوقف عند موضوع تال، له أيضًا طابع توثيقي، هو: مشكلة بروتوكولات حكماء صهيون.
