كتاب شديد البرودة ليلا

كتاب شديد البرودة ليلا

تأليف : وجدي الكومي

النوعية : مجموعة قصص

حفظ تقييم

يعود جايل ، لكنهم هنا ، لا يعترفون بمساعداته التي قدمها للزوجات ، يوجهون إليه تهمة الهروب من الخدمة العسكرية ، لذلك قابلته داخل الوحدة ، حينما يعرف أني من كليته ذاتها يربت علي كتفي قائلا : زميل إذن ، لماذا تخلفت ؟ هل هربت ؟ لم تمر أيام كثيرة علي صداقتي مع جايل ، كي أقص له

سبب تخلفي عن الجيش ن فلم أحك له عن قصتي مع غازي والأفلام التي قمنا بتصويرها ربما ظننت أن هذا سر يجب ألا يشاع في الجيش ن خصوصا حينما نتجه معا للحرب ن يقول جايل : اغاني هذه الأيام ليست كافية للتحميس علي القتال . يدير الوسيم أغاني خليجية ، لكن مروحة الطائرة المتجهة إلي حفر الباطن تغطي علي سمعي ، فيعلو صوت الكاسيت بينما جايل يدندن ، تتوقف سيارة الوسيم ، يسلمني مفاتيح ن يقول مبتسما : شقتك بالدور الأول ستعرفها من لوحة علي الباب عليها اسم المجلة .

يعود جايل ، لكنهم هنا ، لا يعترفون بمساعداته التي قدمها للزوجات ، يوجهون إليه تهمة الهروب من الخدمة العسكرية ، لذلك قابلته داخل الوحدة ، حينما يعرف أني من كليته ذاتها يربت علي كتفي قائلا : زميل إذن ، لماذا تخلفت ؟ هل هربت ؟ لم تمر أيام كثيرة علي صداقتي مع جايل ، كي أقص له

سبب تخلفي عن الجيش ن فلم أحك له عن قصتي مع غازي والأفلام التي قمنا بتصويرها ربما ظننت أن هذا سر يجب ألا يشاع في الجيش ن خصوصا حينما نتجه معا للحرب ن يقول جايل : اغاني هذه الأيام ليست كافية للتحميس علي القتال . يدير الوسيم أغاني خليجية ، لكن مروحة الطائرة المتجهة إلي حفر الباطن تغطي علي سمعي ، فيعلو صوت الكاسيت بينما جايل يدندن ، تتوقف سيارة الوسيم ، يسلمني مفاتيح ن يقول مبتسما : شقتك بالدور الأول ستعرفها من لوحة علي الباب عليها اسم المجلة .

وجدي الكومي روائي وكاتب صحفي بجريدة اليوم السابع، وصدر له من قبل: رواية «شديد البرودة ليلًا» (2008)، ورواية «الموت يشربها سادة» (2010)، ورواية «خنادق العذراوات» (2013)، ومجموعة قصصية بعنوان «سبع محاولات للقفز فوق السور» (دار الشروق، 2013).