يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه.. على علمٍ جم يشهد بعلو قدره في صناعة النحو، وكان ينمو في طريقته منحاه أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جني، واتبعوا مصطلح تعليمه، فأتى من ذلك بشيء عجيب، دل على قوة ملكته واطلاعه، ترك تراثاً كبيراً في علوم العربية، منه كتابه "الشذور" الذي شرحه في هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ "شذور الذهب" ويقول عنه في المقدمة: "هذا كتاب شرحت به مختصري المسمى بـ: شذور الذهب، في معرفة كلام العرب، تممت به شواهده، وجمعت به شوارده،..قصدت فيه إلى إيضاح العبارة، لا إلى إخفاء الإشارة، وعمدت فيه إلى لفّ المعاني والأقسام، لا إلى نشر القواعد والأحكام، والتزمت فيه إنني كلما مررت ببيت من شواهد الأصل ذكرت اعرابه، وكلما أتيت على لفظ مستغرب أردفته مما يزيل استغرابه، وكلما أنهيت مسألة ختمتها بآية تتعلق بها من آي التنزيل، وأتبعتها بما تحتاج إليه من إعراب وتفسير وتأويل، وتصدي بذلك تدريب الطالب، وتعريفه السلوك إلى أمثال هذه المطالب".نيل و فرات
يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه.. على علمٍ جم يشهد بعلو قدره في صناعة النحو، وكان ينمو في طريقته منحاه أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جني، واتبعوا مصطلح تعليمه، فأتى من ذلك بشيء عجيب، دل على قوة ملكته واطلاعه، ترك تراثاً كبيراً في علوم العربية، منه كتابه "الشذور" الذي شرحه في هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ "شذور الذهب" ويقول عنه في المقدمة: "هذا كتاب شرحت به مختصري المسمى بـ: شذور الذهب، في معرفة كلام العرب، تممت به شواهده، وجمعت به شوارده،..قصدت فيه إلى إيضاح العبارة، لا إلى إخفاء الإشارة، وعمدت فيه إلى لفّ المعاني والأقسام، لا إلى نشر القواعد والأحكام، والتزمت فيه إنني كلما مررت ببيت من شواهد الأصل ذكرت اعرابه، وكلما أتيت على لفظ مستغرب أردفته مما يزيل استغرابه، وكلما أنهيت مسألة ختمتها بآية تتعلق بها من آي التنزيل، وأتبعتها بما تحتاج إليه من إعراب وتفسير وتأويل، وتصدي بذلك تدريب الطالب، وتعريفه السلوك إلى أمثال هذه المطالب".نيل و فرات