وضع هذا الكتاب لمداواة القلوب وترقيقها وإصلاحها. وقد رتبه ابن الجوزي ضمن الترتيب الآتي يذكر باباً في فصل الأولياء والصالحين، ثم أردفه بذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشرح أحواله وآدابه وما يتعلق به،

ثم ذك المشتهرين من أصحابه بالعلم المقترن بالزهد والتعبد، ثم أتى بعد ذلك على طبقاتهم في الفضل، ثم يذكر المصطفيات من الصحابيات على ذلك القانون، ثم التابعين ومن بعدهم على طبقاتهم في بلدانهم. ثم طاف ابن الجوزي بفكره شرقاً غرباً، واستخرج كل من يصلح ذكره في هذا الكتاب من جميع البقاع، وقد حصر أهل كل بلدة فيها ورتبهم على طبقاتهم حيث بدأ بمن يعرف اسمه من الرجال، ثم ذكر بعد ذلك من لم يعرف اسمه، فإذا انتهى ذكر عابدات ذلك البلد على ذلك القانون، وربما كان في أهل البلد من عقلاء المجانين من صلح ذكره من الرجال والنساء فيذكره. ثم يذكر بعد ذلك من لم يعرف له اسم ولا مكان من العباد، ويذكر طرفاً من أخبار بنات صغار تكلمن بكلام العابدات الكبار، وأورد بعد ذلك طرفاً من أخبار عبّاد الجن الذي به ختم مؤلفه هذا والذي جاء محققاً ضمن جزءين.

وضع هذا الكتاب لمداواة القلوب وترقيقها وإصلاحها. وقد رتبه ابن الجوزي ضمن الترتيب الآتي يذكر باباً في فصل الأولياء والصالحين، ثم أردفه بذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشرح أحواله وآدابه وما يتعلق به،

ثم ذك المشتهرين من أصحابه بالعلم المقترن بالزهد والتعبد، ثم أتى بعد ذلك على طبقاتهم في الفضل، ثم يذكر المصطفيات من الصحابيات على ذلك القانون، ثم التابعين ومن بعدهم على طبقاتهم في بلدانهم. ثم طاف ابن الجوزي بفكره شرقاً غرباً، واستخرج كل من يصلح ذكره في هذا الكتاب من جميع البقاع، وقد حصر أهل كل بلدة فيها ورتبهم على طبقاتهم حيث بدأ بمن يعرف اسمه من الرجال، ثم ذكر بعد ذلك من لم يعرف اسمه، فإذا انتهى ذكر عابدات ذلك البلد على ذلك القانون، وربما كان في أهل البلد من عقلاء المجانين من صلح ذكره من الرجال والنساء فيذكره. ثم يذكر بعد ذلك من لم يعرف له اسم ولا مكان من العباد، ويذكر طرفاً من أخبار بنات صغار تكلمن بكلام العابدات الكبار، وأورد بعد ذلك طرفاً من أخبار عبّاد الجن الذي به ختم مؤلفه هذا والذي جاء محققاً ضمن جزءين.

هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور. وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.
هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور. وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.